بدأت في الرياض، صباح اليوم الأحد، الدورة التدريبية الثانية، وورش العمل؛ للتدريب على تقنية استخدام مضخة الأنسولين للمصابين بالسكري من النوع الأول، أو من النوع الثاني، والمعتمدين بشكل كامل على الأنسولين في العلاج، والتي تنفذها مراكز ووحدات السكر التابعة لوزارة الصحة، وتستمر لمدة خمسة أيام. وأوضح الدكتور محمد الحربي، مدير إدارة مراكز ووحدات السكر بالإدارة العامة للمستشفيات، أن الوزارة حريصة كل الحرص على تأهيل فرق طبية معتمدة من وزارة الصحة، على العلاج بمضخة الأنسولين في هذه الدورة الثانية، والتي تقيمها الوزارة؛ وذلك بعد النجاح الذي شهدته الدورة الأولى من خلال تدريب 12 فريقاً طبياً، حيث سيتم في الدورة الثانية تدريب 15 فريقاً طبياً جديداً؛ ليكون مجموع ما تم تدريبه في الدورتين الأولى والثانية 27 فريقاً. وأضاف الدكتور "الحربي" أن الهدف من هذه الدورات يتركز حول تأهيل فرق طبية معتمدة من وزارة الصحة على العلاج بمضخة الأنسولين الجديدة، والتي تم تجربتها في عدد من مراكز معتمدة للسكر في مختلف المناطق؛ تمهيداً لتعميمها على كل المراكز المتخصصة لعلاج السكر في مناطق المملكة. مشيراً إلى أن الدورة الثانية والحالية ستسهم في تأهيل نحو 15 فرقة مدربة للعلاج بمضخة الأنسولين، وستليها دورات أخرى؛ لتدريب بقية الفرق حتى يتم تعميم هذه التقنية على جميع المناطق. وبين أن الوزارة وانطلاقاً من حرصها على تقديم الرعاية الصحية لمرضى الأمراض المزمنة؛ ونظراً لتزايد أعداد المصابين بمرض السكر من جميع الفئات، فقد تبنّت خطة إنشاء مراكز متخصصة لرعاية المصابين بهذا المرض في جميع مناطق المملكة. وأوضح الدكتور محمد الحربي، استشاري الغدد الصم وسكر الأطفال، أن مضخة الأنسولين تتمثل في جهاز صغير بحجم الهاتف الجوال، يزرع تحت الجلد ويقوم بضخ الأنسولين للمريض بشكل أوتوماتيكي مبرمج من خلال أنبوب بلاستيكي، وأن لاستخدام مضخة الأنسولين الجديدة عدداً من الفوائد والمميزات، من أبرزها تجنيب المريض الوخز اليومي بالإبر؛ مما يساعد على تخفيف معاناته مع المرض، حيث يمكن تغيير الإبرة المزروعة تحت الجلد كل ثلاثة أيام، كما أن المضخة أثبتت فعاليتها في علاج تذبذب السكر المتكرر والدائم، كما تقل معها بل ربما تنقطع حالات انخفاض السكر الذي يعتبر من أسوأ المضاعفات التي قد تحدث للمريض؛ جراء زيادة جرعة الأنسولين أو قلة الأكل، بالإضافة إلى منح المريض حرية كاملة من حيث الأكل والحركة، والتنقل من مكان إلى آخر، بالإضافة إلى أن الاستخدام الصحيح للمضخة يمكّن المريض من تجنب الكثير من مضاعفات السكر المزمنة، مثل اعتلال الشبكية، وأمراض الكلى، والقدم السكرية، وغيرها. مؤكداً على أن تقنية مضخة الأنسولين تتطلب كثيراً من الاشتراطات في مقدّم الخدمة ومتلقيها حتى تؤدي الفائدة المرجوة منها، ويشترط في مقدم الخدمة وجود فريق طبي مدرب على استخدام المضخة برئاسة استشاري غدد صم وسكري، بالإضافة إلى توفر الجهاز وسهولة الوصول، والاتصال بفريق العمل المعالج، كما يشترط اقتناع المريض بفائدة هذا الجهاز في تخفيف معاناته، وكذلك الانضباط في المواعيد، وعمل الفحوصات الطبية اللازمة، بالإضافة إلى الالتزام بالنظام الغذائي المتناسب مع العلاج بالمضخة الذي يضعه له فريق العمل، وتعلم المريض لحساب النشويات في الطعام؛ لأهميتها في حساب الجرعات المناسبة للأكل. الجدير بالذكر، أن الفريق الطبي يتكون من: استشاري غدد صماء وسكري الأطفال والبالغين، ومعلمة سكري مدربة وذات خبرة عالية، وأخصائية تغذية علاجية، كما يشارك في هذه الدورة فريق طبي من الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.