أكدت اختصاصية التغذية رند بدوي أن تناول المكملات الغذائية بكميات مفرطة قد يكون له آثار جانبية غير مستحبة مثل الإعياء والإسهال وسقوط الشعر، وحصوات الكلى أو تلف الكبد أو العصب وتشوهات الأجنة بل والوفاة أحيانًا، حيث إنها تحقق شعوراً زائفًا بالأمان عند عدم الحاجة الصحية الفعلية. وقالت: "الأطفال هم الأكثر تأثراً بالجرعات الزائدة من الفيتامينات والمعادن وذلك مقارنة بالكبار، وتناول جرعات عالية من بعض أنواع المكملات الغذائية قد يشكل خطراً كبيراً يصل لدرجة الموت للأطفال، فالطريقة التي يتعامل بها الجسم مع الجرعات الكبيرة من العناصر الغذائية التي تزود بها المكملات تعتمد على عوامل عديدة منها حجم الجسم وحجم الجرعة (المقدار وعدد مرات تناولها) ومدة الاستمرار في تناولها، حيث إنها من أهم عوامل تحديد سمية المادة، إلا أن المكملات التي تدعي "قدرتها الفائقة" – التي تحتوي على جرعة أعلى كثيرًا مما نحتاج إليه- تباع أيضًا دون وصفة طبية في الصيدليات، وفي بعض الأسواق المركزية ومتاجر الأغذية الصحية وعبر شبكة الإنترنت، وسواء كانت هذه المكملات تزودنا بعنصر غذائي واحد أو تجمع بين عدة فيتامينات ومعادن فإن المكملات عالية القدرة «التي تزيد كثيراً على القيم اليومية» من الممكن أن تكون ضارة. وأوضحت حسبما أوردت صحيفة "الشرق"، أن اختصار . UL يشير إلى الحد الأقصى من كمية العناصر الآمنة لمعظم الأصحاء من الناس وهو 100 مجم يومياً، وتناول مقدار أكبر من هذا قد يزيد من خطر التعرض لبعض المشكلات الصحية، فمثلاً من المعروف أن الفيتامينات القابلة للذوبان بالدهون (A،D،E،K) تختزن داخل الجسم، لذلك فإن تناول مستويات مرتفعة من بعضها لفترة زمنية طويلة من الممكن أن يتسبب في التسمم، وعلى سبيل المثال الكميات الزائدة من فيتامين د قد يتسبب في تلف الكلية وانخفاض الكثافة العظمية، كما أن الإفراط في تناول فيتامين أ ولمدة طويلة قد يسبب تلفاً في العظام والكبد ونوبات صداع وإسهالاً وتشوهات بالأجنة.