كشف رئيس لجنة الأمن القومي بالكونجرس الأمريكي، بيتر كينج، عن خشيته من تبني السجناء المسلمين داخل السجون الأمريكية للفكر الراديكالي المتطرف المرتبط بمتشددين إسلاميين. وقال كينج ، وهو نائب عن مدينة نيويورك وينتمي للحزب الجمهوري، إن العديد من الأمريكيين المسلمين قد اتهموا بالإرهاب بعد تحولهم للفكر الأصولي في السجون الأمريكية، وأضاف كينج، " لا أريد إصدار أحكام مسبقة حول هذا الموضوع لكنني سمعت من مسئولين عن تلك المشكلة". وأشار كينج، في مقابلة قصيرة، بحسب ما نشرته صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية، "إلي انه ينوى البدء في جلسات استماع بالكونجرس في أواخر مايو أو أوائل يونيو القادم، يركز فيها على هؤلاء الناس الذين يتبنون العنف أثناء سجنهم في السجون الأمريكية". ولم يوضح كينج السبب من وراء ذلك التحول داخل السجون بالنسبة للمسلمين، وما اذا كان ناتج عن تعسف السلطات ومعاملتهم السيئة للسجناء وانتهاكهم لخصوصياتهم الدينية ومعتقداتهم مما يدفعهم لتبني نهج متشدد، أم ناتج عن مخالطتهم لبعض المتطرفين مما يدفعهم للوقوع تحت تأثيرهم الفكري المنحرف. يذكر أن النائب بيتر كينج قدم لجلسات استماع الفترة الماضية عن التطرف الإسلامي في الولاياتالمتحدةالأمريكية مما أدى إلي موجة من الانتقادات والتظاهرات المضادة وصلت لوصف البعض لتلك الجلسات وما تسببه من أذى وظلم للمسلمين الأمريكيين بما يشبه المعاملة المجحفة التي تلقاها الأمريكيون من أصول يابانية إبان الحرب العالمية الثانية.