قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في افتتاحيتها: إن موجة المعاداة للألمان ولغتهم التي انتشرت خلال الحرب العالمية الأولى في الولاياتالمتحدة توجه الآن نحو المسلمين والإسلام واللغة العربية، وبشكل خاص بعد هجمات باريس وسان بيرناردينو، نتيجة الخطاب غير المسؤول لبعض السياسيين مثل المرشح الرئاسي الجمهوري "دونالد ترامب". وأشارت الصحيفة إلى ارتفاع معدلات الهجمات التي شملت التشويه والحرق والتهديدات والعنف ضد المساجد ومنازل المسلمين وأعمالهم التجارية في الولاياتالمتحدة مؤخراً. وسلطت الصحيفة الضوء على حالة الذعر في ولاية فيرجينيا قبل أيام بعد طلب مدرسة غير مسلمة من الطلاب نسخ "لا إله إلا الله محمد رسول الله" باللغة العربية في إطار إطلاع الطلاب على الثقافة الإسلامية. وتناولت التهديدات التي وصلت للمدرسة وللمعلمة بعد تلك الحادثة وتهديدها بالقتل واتهامها بمعاداة المسيحية وغير ذلك على الرغم من أن ما قامت به يتوافق مع المعايير المعتمدة في مدارس فيرجينيا لإطلاع الطلاب على الثقافات الأخرى. وحذرت الصحيفة من أن هذا النوع من الرد شديد الانفعال الموجه ضد اللغة نفسها ربما يجعل بعض المدارس تبتعد عن إطلاع الطلاب على أي شيء عن الإسلام. وأشارت إلى أن هذا النوع من وضع الرأس في الرمال حدث من قبل في الولاياتالمتحدة خلال الحرب العالمية الأولى ضد اللغة الألمانية، لكن هذا قد يؤدي فقط إلى مزيد من الجهل وإصدار الأحكام دون علم.