قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها: إن جيل من المسلمين الأمريكيين ولدوا في ظل الحرب ضد الإرهاب بالولاياتالمتحدة وفي بلد بلغ فيه العداء للإسلام، عبر كثير من الإجراءات، معدلات مرتفعة وتاريخية. وأشارت إلى أن الشباب المسلم الأمريكي صغير السن اضطر للتعامل مع أسئلة عميقة تتعلق بالهوية والمجتمع والسياسة والدين في بلد لديه علاقة متباينة مع الإسلام. وأضافت أن التعقيدات والضغوط جعلت كثير من الشباب المسلم الأمريكي يشعر بالعزلة والاغتراب، وربما الشعور بأنه غير مرحب به في بلده. وتحدثت عن أن كثيراً من هؤلاء الشباب لم يكونوا في سن يمنحهم الإدراك عندما غزت أمريكاأفغانستان والعراق، وكانوا معزولين بشكل كبير عن نظرة الشك التي تعرض لها المسلمون في الولاياتالمتحدة وبرامج المراقبة من قبل الشرطة وارتفاع وتيرة الهجمات ضدهم. وذكرت الصحيفة أن تلك التحديات تضاعفت خلال العام الماضي في ظل أحداث العنف حول العالم التي أشعلت أو أعادت تأكيد الشعور المعادي للمسلمين في الولاياتالمتحدة وأماكن أخرى. وضربت الصحيفة أمثلة لمثل هذه الهجمات، كالهجمات الإرهابية في باريس وقتل 3 طلاب مسلمين في "تشابل هيل" وهجوم سان بيرناردينو واقتراح المرشح الرئاسي الجمهوري "دونالد ترامب" بحظر دخول كل المسلمين للولايات المتحدة. وأشارت إلى أن الأطفال المسلمين والشباب البالغ الصغير شاهد التحيز والسياسات ضدهم وكثير منها يظهر على مواقع التواصل الاجتماعي، مما تسبب في تنامي القلق لدى الآباء وغيرهم من تأثير ذلك على هؤلاء الصغار.