ما زالت درجات الحرارة تسجل معدلات أقل من المعدل العام في مثل هذه الفترة من العام الماضي، كذلك يلاحظ ضعف الحالات المطرية خلال العشرة أيام الأخيرة من آذار (مارس) إضافة لحالة الغبار العنيفة التي تعرضت لها معظم دول شبة الجزيرة العربية. وبينت توقعات الطقس أن المنخفض أثر في دولة العراق والأطراف الشمالية من السعودية الجمعة ما قبل الماضية. وينتظر أن تتحسن الظروف المطرية خلال الأيام الأولى من شهر نيسان (أبريل) الحالي حيث يتوقع بمشيئة الله تعالى أن تستمر الغيوم المتوسطة والعالية بالتأثير ظهر هذا اليوم في أجزاء من شمال شرق منطقة الرياض وأجزاء من محافظات المنطقة الشرقية خاصة ناحية الدمام والخبر والظهران، ودرجات حرارة بين 30 أقصى شمال شرق المنطقة الوسطى وتصل 38 كلما اتجهنا إلى الجنوبي الغربي منها وفي المنطقة الغربية 39 درجة مئوية في مكة, تنخفض إلى حدود ال28 درجة مئوية في المناطق الساحلية منها, وفي المنطقة الشرقية بين 28 إلى 31 كلما اتجهنا إلى الغرب. وفي المنطقة الشمالية بين 32 في الأطراف الشمالية و34 درجة مئوية كلما اتجهنا جنوب وجنوب غرب المنطقة. وفي منطقة تبوك بين 31 إلى 35 درجة مئوية, وطقس معتدل فوق المناطق الجبلية في المنطقة الغربية والجنوبية الغربية. هذا الارتفاع في الحرارة هو ناتج عن تمدد الكتلة المدارية الدافئة حتى أقصى شمال غرب البلاد بسبب تقدم منخفض جوي مصحوب بمنخفض حركي إلى شرق البحر المتوسط مصحوبا بالأمطار ونشاط في الرياح يتوقع أن تتأثر به أجزاء من تركيا ودول الشام والعراق والأطراف الشمالية من السعودية. تتحسن فرصة هطول أمطار غداً الأحد على الشمالية والشمالية الشرقية من البلاد، يرافق ذلك نشاط في الرياح السطحية فوق منطقة تبوك ومنطقة المدينةالمنورة وعموم المنطقة الشرقية وشمال شرق السعودية. فيما توالي درجات الحرارة ارتفاعها على معظم المناطق لتصل إلى 40 درجة مئوية في مكة، و38 درجة مئوية كلما اتجهنا إلى الغرب من المنطقة الوسطى نتيجة تدفق الرياح الجنوبية الدافئة. يستمر هذا الارتفاع حتى الإثنين القادم لتصل إلى 40 في أجزاء من المنطقة الوسطى مع سماء صحو إلى غائمة بشكل جزئي خاصة على منطقة الرياض مع فرصة هطول أمطار قد تكون خفيفة. ومن جهة أخرى وحول متابعة ورصد ظاهرة (النينيو و لانينيا) لما لهم من أثر كبير في التغيرات المناخية الدورية في مناطق عديدة من العالم وحيث إن هذه الظاهرة تصيب وسط أكبر محيطات العالم المائية وتُحدث فيه بعض الاختلافات الدورية فمن تبريد إلى محايد إلى حار، تنعكس هذه الاختلافات على حركة الرياح في الغلاف الجوي. ولكل حالة من هذه الحالات الثلاث صفات مناخية تختلف عن الأخرى وتأثر في بقاع كثيرة من كوكبنا الأرضي فظاهرة (لانينيا) الباردة تعمل على زيادة نسبة الأمطار في أستراليا وبعض دول جنوب وجنوب شرق آسيا والجفاف في بعض دول أمريكاالجنوبية وأجزاء من الولاياتالمتحدة وشبه الجزيرة العربية وأجزاء من إفريقيا. وعلى العكس من ذلك ظاهرة (النينيو) الدافئة التي بإذن الله تزيد من نسبة الأمطار في شبه الجزيرة العربية وبعض دول أمريكاالجنوبية وإفريقيا وبعض الولاياتالأمريكية. هذا و تشير آخر الأخبار والتوقعات أن حالة (لانينيا) الباردة التي تسيطر على وسط مياه المحيط الهادئ الاستوائية منذ منتصف 2010 بدأت تنحسر بشكل كبير، ويتوقع أن تتلاشى بشكل تام خلال شهر أيار (مايو) القادم. وبحسب توقعات ناسا ينتظر أن تتجه هذه المياه خلال فصلي الصيف والخريف المقبلين إلى الوضع الإيجابي الدافئ بمعدل انحراف 1.4 أي بقوة (نينيو) متوسطة، فيما تشير باقي المراصد العالمية الأخرى إلى وضع محايد يميل إلى البرودة القليلة.