أعلن مصدر مقرب من التحقيق في حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء المصرية، أن تحليل الصندوقين الأسودين، مع ما تم جمعه من معلومات من مكان تحطم الطائرة، وخبرة المحققين، تتيح "ترجيح" فرضية الاعتداء "بقوة" كمسبب لسقوط الطائرة. وأضاف هذا "المصدر" الذي طلب عدم كشف اسمه، اليوم الجمعة، أن تفكيك شفرة التسجيلات المتعلقة بمعطيات الرحلة، وتسجيل الأصوات الصادرة من قمرة قيادة الطائرة تفيد بأن "كل شيء كان طبيعياً" سواء أكان على مستوى الآلات أو الأحاديث حتى الدقيقة ال24 للرحلة عندما توقف الصندوقان عن العمل بشكل مفاجئ؛ ما يدل على "انخفاض مفاجئ جداً للضغط ناتج من انفجار". وفي ذات السياق، كشفت وسائل إعلام مصرية نقلاً عن صحف روسية أن مسجل الصندوق الأسود يحوي بيانات لمدة تصل إلى 20 دقيقة، وبعدها ينقطع التسجيل. وأضافت أن الخبراء أكدوا أن هذا الأمر قد يكون راجعاً لانخفاض الضغط في الطائرة، ثم فصل جسمها عن ذيلها، وتوقف المسجل على الفور بعد انفصال الذيل. فيما ذكرت "وكالة إنترفاكس الروسية" للأنباء عن مصادر، أن تسجيلات الطائرة أشارت إلى وجود أصوات غير مألوفة في مقصورة القيادة. ومن جانبه، أكد ألكسندر نيرادكو، رئيس الوكالة الروسية للطيران المدني، تمكن الخبراء من تفريغ بيانات الصندوق الأسود الأول، مضيفاً أن تفريغ الصندوق الثاني سيكون في أقرب وقت.