قالت موسكو ان طائرة الرئيس الروسي كانت هدف الصاروخ الذي اصاب الطائرة الماليزية، فيما كشفت مصادر أمريكية مطلعة إن واشنطن خلصت إلى ان طائرة الركاب الماليزية التي تحطمت في مناطق سيطرة متمردين شرقي أوكرانيا، اسقطت بصاروخ، وقال رئيس الوزراء الماليزي، إنه لم تصدر اشارة استغاثة من الطائرة المنكوبة، فيما حمل الرئيس الروسي، الجيش الأوكراني، تبعة الحادث، واعلنت فرق الانقاذ انها عثرت على احد الصندوقين الاسودين للطائرة، واعلنت هولندا الحداد وقال رئيس وزرائها "إنه يوم حالك السواد"، ووصف رئيس الوزراء الاسترالي تحطم الطائرة ب"اليوم الحزين". رصد صاروخ وفي التفاصيل، قالت وكالة "انترفاكس" الروسية ان طائرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ربما كانت هدف الصاروخ الأوكراني الذي أسقط الطائرة الماليزية" طبقا لما نقلت عن مصدر، لم تذكر اسمه، وأشارت الى أنه من الوكالة الفدرالية الروسية للنقل الجوي. وكشف مصدرها أن مساري الطائرتين، البوينغ 777 الماليزية والرئاسية "رقم واحد" الروسية، تطابقا الخميس في نقطة واحدة حين كانتا تحلقان قرب العاصمة البولندية، وارسو، على ارتفاع 10.1 كلم، حيث كانت الروسية في الساعة 16:21 والماليزية في الساعة 15:44 بتوقيت موسكو" مشيرا الى أن الطائرتين متشابهتان شكلا وحجما، ولونهما المختلف يبدو واحدا للمعاين من بعيد. وقد أوضح مسؤول امريكي رفيع ان جهاز رادار رصد صاروخ أرض-جو يقتفي أثر طائرة قبل تحطمها، لافتا إلى أن نظاما آخر رصد جسما حراريا ساعة ضرب الطائرة، مشيرا إلى أن الإدارة تحاول تحليل مسار الصاروخ لتحديد الجهة التي أطلق منها. واستبعد المصدر لCNN، ضلوع الحكومة الأوكرانية في الحادث، التي لا تمتلك، في الأصل، الإمكانات ولا حتى الدوافع، لإسقاط الطائرة. دخول آمن وقالت متحدثة باسم مطار امستردام إن شركة الخطوط الجوية الماليزية تحاول ترتيب دخول آمن إلى شرق أوكرانيا لاقارب ركاب الطائرة الماليزية طراز بوينج 777 التي سقطت هناك وقتل كل من على متنها وعددهم 298 شخصا. اتهام موسكو وطالب رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسينيوك بمحاكمة المسؤولين عن تحطم الطائرة امام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، متهما الروس بالوقوف وراء هذه "الجريمة الدولية". وصرح ياتسينيوك "الروس ذهبوا بعيدا جدا. انها جريمة دولية ويجب ان يحاكم المسؤولون عنها في لاهاي"، حسبما نقلت عنه وكالة انترفاكس اوكرانيا. ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس الى تسوية سريعة للازمة في اوكرانيا خلال تقديم تعازيه لرئيس الوزراء الهولندي مارك روته حول تحطم الطائرة الماليزية في اوكرانيا. وقال الكرملين في بيان بعد اتصال هاتفي بين بوتين وروتي ان "الرئيس الروسي شدد على ان هذه المأساة ابرزت مرة اخرى ضرورة التوصل الى حل سلمي للازمة التي تشهدها اوكرانيا، وانه من الضروري اجراء تحقيق معمق وموضوعي في الحادث". صندوق أسود واعلنت فرق الانقاذ لوكالة فرانس برس انها عثرت على احد الصندوقين الاسودين للطائرة. ولم تتمكن فرق الانقاذ التي تعمل في موقع سقوط الطائرة من القول ما اذا كان الامر يتعلق بجهاز تسجيل محادثات افراد الطاقم او الجهاز الخاص بالمعطيات التقنية للرحلة. لكن يبدو ان ايا من الصندوقين لن يسمح بتحديد مصدر صاروخ مفترض تتبادل السلطات الاوكرانية والانفصاليون الموالون لروسيا الاتهامات باطلاقه. الدعوة لهدنة وأعلن مدير الوكالة الروسية للنقل الجوي ألكسندر نيرادكو أن الهدنة بجنوب شرق أوكرانيا لا بد منها لتأمين وصول خبراء إلى مكان تحطم طائرة الركاب الماليزية. ونقلت شبكة "روسيا اليوم" الاخبارية الروسية عن نيرادكو إن على أوكرانيا قبول إجراء تحقيق في ملابسات الكارثة تحت إشراف لجنة الطيران الحكومية المشتركة (ماك)، التي تشارك فيها 11 دولة، من الجمهوريات السوفييتية السابقة، بما فيها أوكرانيا. وأضاف انه على بعد 50 كلم قبل دخول الطائرة المجال الجوي الروسي شرعت في الانخفاض، ثم تم العثور عليها قرب مدينة شاختيورسك في مقاطعة دونيتسك في أراضي أوكرانيا وهي تحترق. وأعلن الانفصاليون في دونيتسك عن موافقتهم بعد مفاوضات مع مبعوثين من أوكرانياوروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا على إغلاق موقع التحطم والسماح للسلطات بالتحضير لانتشال الضحايا. وقدم الانفصاليون ضمانات أمنية للمحققين الأوكرانيين والدوليين في حادث التحطم علاوة على مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وتعهد الانفصاليون بالتعاون مع السلطات الأوكرانية في التحقيق. غالبية هولندية وقالت شركة الخطوط الجوية الماليزية امس الجمعة ان الطائرة التي تحطمت في شرق أوكرانيا كانت تقل 298 شخصا من تسع دول على الأقل، وأن أغلبية الركاب من هولندا. وكانت الطائرة تقل 283 راكبا إضافة إلى طاقم من 15 فردا جميعهم ماليزيون. ومن بين الركاب 154 هولنديا و27 استراليا و12 إندونيسيا وتسعة بريطانيين وأربعة ألمان وأربعة بلجيكيين وثلاثة فلبينيين وكندي واحد. وبخلاف الطاقم، هناك 28 راكبا ماليزيا، بحسب ما ذكرته الشركة في بيان. وأكدت الشركة أن الجهود جارية لتحديد جنسية 41 راكبا. وأعلنت الحكومة الهولندية الحداد الوطني امس مع تنكيس الأعلام على جميع المباني العامة. وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته: "إنه يوم حالك السواد". مضيفا: "ربما تكون تلك هي أسوأ كارثة جوية في تاريخ هولندا". لا استغاثة وفي السياق، قال رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق امس الجمعة إن الطائرة لم تصدر نداء استغاثة، مما يعزز الشكوك حول إمكانية إسقاط الطائرة. وأعرب نجيب عن تعازيه لأسر وأصدقاء من كانوا على متن طائرة الرحلة (إم إتش 017) والتي أقلعت من أمستردام باتجاه كوالالمبور، وتعهد بأنه لن يتم ادخار أي جهد في سبيل التحقيق بتلك الكارثة. وأضاف رئيس الوزراء الماليزي بمؤتمر صحفي في كوالالمبور: "أكدت الخطوط الجوية الماليزية أن الطائرة لم تصدر نداء استغاثة". وتابع: "يجب أن نحدد بدقة ماذا حدث للطائرة، وسنفعل ذلك. وإذا اتضح أن الطائرة أسقطت بالفعل، نؤكد على أن المرتكبين سوف يمثلون للعدالة سريعا". وأردف قائلا: " هذا يوم مأساوي في عام مأساوي بالفعل لماليزيا". وقالت الخطوط الجوية في كوالالمبور إن الطائرة كان على متنها 280 راكبا علاوة على أفراد الطاقم البالغ عددهم 15 شخصا. يوم استرالي حزين من جهته، قال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت إن تحطم طائرة الخطوط الجوية الماليزية يشكل "يوما حزينا لاستراليا" ويبدو على الأرجح أنه جريمة وليس حادثا. وقال أبوت للبرلمان إن 27 استراليا على الأقل كانوا على متن الطائرة الماليزية "التي أسقطت على ما يبدو على أيدي متمردين مدعومين من روسيا". وأضاف ان الأمر يبدو جريمة وليس حادثا، وإذا كان الامر كذلك "فلابد من مثول المرتكبين أمام العدالة". وأكد أن استراليا ستسعى لقرار ملزم في مجلس الأمن الدولي يطالب بتحقيق شامل ومحايد مع إتاحة الوصول الكامل لموقع التحطم. وقالت وزيرة الخارجية جولي بيشوب إنه إذا تبين أن الطائرة أسقطت فإن ذلك سيكون جريمة لا توصف. وأكد أبوت وبيشوب أن استراليا سترسل وفدا حكوميا إلى كييف.