"تواصل" تنشر مادة السؤال السابع من مسابقة فوانيس رمضان برعاية مكتب الدعوة بالروضة.. وسيطرح السؤال الساعة 11:30 مساءً تواصل – فوانيس رمضان: تتابعت نصوص الشرع الحنيف حاثة على الإنفاق في وجوه البر، وورد في السنة ما يدل على أن للإنفاق في هذا الشهر فضلاً على الإنفاق في بقية الشهور، يظهر هذا من حديث ابن عباس، قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان))، وفضيلة التأسي به – عليه الصلاة والسلام – تدعو إلى بسط اليد بالمعروف في هذا الشهر أكثر من بسطها فيما عداه من الشهور، حتى يجد الفقراء من إحسان الأسخياء راحة بال، فيقبلوا على الصيام والقيام بنشاط. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: " مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا "_ "رواه الترمذي". وقد شرع الله تعالى لعباده التعاون على البر والتقوى، ومن ذلك تفطير الصائم لأن الصائم مأمور بأن يعجل الفطر، فإذا أُعين على هذا فهو من نعمة الله. وقيل: المراد أدنى ما يفطر به الصائم ولو بتمرة. وقيل: المراد بتفطيره أن يشبعه لأن هذا هو الذي ينفع الصائم طول ليله، وربما يستغني به عن السحور، وظاهر الحديث أن الإنسان لو فطر صائماً ولو بتمرة واحدة فإن له مثل أجره. وينبغي أن يحرص المسلم على تفطير الصائمين بقدر المستطاع، لاسيما المحتاجين والفقراء. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يفطر على رطب، فإن لم يجد فتمر، فإن لم يجد شرب ماء، ودليل ذلك ما رواه أبو داود عن ثابت البناني أنه سمع أنس بن مالك يقول: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات، فإن لم تكن، حسا حسوات من ماء". وكان يعجل الفطر فور غروب الشمس، كما يدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر. ولم يكن يملأ بطنه بالطعام والشراب".