قُتل شاب روهينجي بطريقة وحشية، وأُصيب آخر في أحدث حالة اعتداء نفذها متطرفون بوذيون في محافظة ممبرا، التابعة لمدينة أكياب في شمالي ولاية أراكان. وكان المقتول وصاحبه المصاب يجزّان العشب بمنجل على أطراف المحافظة، وفوجئا بهجوم من متطرفين بوذيين يعتقد أنهم من منظمة (969) البوذية، وقد أسفر الهجوم عن مقتل أحدهما بصورة وحشية على أيدي المتطرفين، فيما فر الآخر إلى قرية بوذية مجاورة والتجأ إلى أحد منازلها، لكن المتطرفين طاردوه وقبضوا عليه، ثم سلموه إلى مركز شرطة القرية بتهمة قتل صاحبه الروهينجي، بحسب "وكالة أنباء أراكان". وأفاد ذوو المقتول أن ابنهم يبلغ من العمر عشرين عاماً تقريباً، وقد وجده أهالي المحافظة مقتولاً على أطراف المحافظة وعليه آثار اعتداء وحشي، وأكثر من ثلاثين جرحاً في مختلف أنحاء جسمه بالمنجل الذي كان يحمله لجز العشب، مضيفين أن شكواهم إلى مركز الشرطة قوبلت بالرفض والاستنكار. وبحسب رواية ذوي المقتول، فإن ضابط الشرطة طلب منهم العودة إلى بلادهم بنجلاديش وعدم رفع أي شكوى ضد المواطنين في ميانمار، في إشارة إلى رواية الحكومة الميانمارية التي تقول إن مسلمي الروهينجا من أصول بنغالية ولا يستحقون حق المواطنة. تجدر الإشارة إلى أن حالات قتل أخرى مماثلة كانت قد وقعت في أوقات سابقة في ولاية أراكان معظمهم من فئة الشباب؛ وهو ما يشير بحسب مراقبين إلى وجود سياسة إبادة جماعية لأقلية الروهينجا، وقتل الشباب لضمان عدم وجود مقاومة مسلحة ضد سياسات الحكومة.