طالب الراهب البوذي المتطرف (ويراثو)، زعيم المنظمة الإرهابية الشهيرة 969، حكومة ميانمار، بالسعي للتقليل من أعداد المسلمين الروهنجيا، والحد من أنشطتهم الدينية، خلال الأشهر القادمة في كل من: راسيدونغ، وبوسيدونغ، ومنغدو، حسبما أفاد مراسل وكالة أنباء أراكان، مضيفاً أن "(ويراثو) تذرع في ذلك بضعف تواجد الديانة البوذية في المدن الثلاث؛ بسبب حجم النشاط الديني الذي يمارسه المسلمون، وما يشكلونه من كتلة اجتماعية باتجاه الضغط على البوذيين، ورهبانهم". وبين المراسل أن (ويراثو) طالب حكومة ميانمار بدعم البوذيين، وبناء المعابد لهم، وتمكينهم من إطلاق أنشطتهم الدينية على نطاق واسع. جاء ذلك في اجتماع عقده (ويراثو) قبل عدة أيام مع أتباع منظمته، وعدد من الرهبان وأعيان البوذيين في رانغون، حول الترتيب والإعداد لتنفيذ المرحلة القادمة من خطة التهجير المطبقة بحق مسلمي الروهنجيا في أراكان من قبل البوذيين، بقيادة ومباركة رهبانهم، وبالتواطؤ مع القوات الحكومية في كثير من الأحيان. يشار إلى أن (ويراثو) يعتبر أشهر راهب بوذي في المنطقة إثارة للجدل؛ حيث وصفته مجلة "تايم" الأمريكية بأنه وجه الإرهاب البوذي، ونشرت صورته على غلافها قبل عدة أشهر. في سياق متصل، اعترف الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي السابق، عطا المنان بخيت، أن جهود الدول الإسلامية لم تكن مثمرة، ولم تحقق أهدافها المتعلقة بالاعتراف بأقلية الروهنجيا المسلمة كمكون من مكونات الشعب البورمي (ميانمار)، والحصول على حقوقه المدنية. وأشار عطا الله المنان إلى أن: "مدينة أكياب – ستيوي التي كان المسلمون الروهنجيا يقيمون في قلبها، لم يعد لهم وجود بها؛ لأنهم هجروا إلى مخيمات نائية"، مضيفاً أنه بالرغم من جهود دول العالم الإسلامي، وخاصة تركيا، لمساعدة الروهنجيا، إلا أنه لم يحصل أي تقدم في هذا الشأن، مشيراً أن الحكومة البوذية في ميانمار نجحت في فرض سياستها ضد أقلية الروهنجيا المسلمة، بعدما قدمت امتيازات للدول الكبرى. وأضاف: "الحكومة البوذية تعمل ضمن سياسة واضحة ترفض الاعتراف بأقلية الروهنجيا كجزء من الشعب البورمي، وضغوطات العالم الإسلامي لا تؤثر فيها". من ناحية أخرى، كشفت هيئة الإغاثة الإنسانية (IHH) عن خطتها لمساعدة أقلية الروهينجا، خلال عيد الأضحى المبارك، حيث أعلنت الهيئة عن بدئها في تسجيل المتقدمين للتبرع بأضحيات يتم ذبحها في ولاية أراكان، فيما قدرت تكلفة الأضحية للشخص الواحد 210 دولارات، داعية فاعلي الخير والراغبين في المساهمة إلى التبرع عبر: الرابط