نقلت صحيفة "إنترناشونال بيزنس" البريطانية اليوم الأربعاء، عن ناشط بارز من الروهينجا أن السلطات البورمية تعامل المسلمين هناك مثل الحيوانات، مشيرًا إلى أنه وذويه يشعرون بالرعب حيال هذه المآسي حيث لا توفر لهم الحكومة أي نوع من الحماية . وقال الناشط ، الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه، إن المتطرفين البوذيين هددوا المسلمين هناك بترك منازلهم وإلا سيكون مصيرهم القتل، مضيفا أنهم يتصرفون كما لو كانوا "مافيا". ولفت الناشط إلى أن الرهبان المتطرفين يمارسون تأثيرًا كبيرًا على المجتمعات المحلية ويهددون أي شخص يتعامل تجاريا مع المسلمين. وكانت تقارير صحفية ذكرت أن المئات من العصابات البوذية هاجمت عشرات من منازل المسلمين وأحرقوها مساء أمس الثلاثاء، في قرية ديوتشيرا دان. فيما أفادت منظمات حقوقية بأن العدد المعلن لضحايا الانتهاكات ضد مسلمي الروهينغا في الفترة الأخيرة، والمقدر ب 300 قتيل، لا يعبّر عن العدد الحقيقي، بسبب تغاضي الحكومة الميانمارية عن الانتهاكات، وتدخل القوات الأمنية في مسار التحقيقات. وذكر تقرير أمريكي لحقوق الإنسان عام 2012، أن قوات الأمن الميانمارية لها يد في الانتهاكات، وأعمال العنف ضد المسلمين الروهينجا، إضافة لقيامها بإجبار الرجال والنساء، على العمل في القواعد العسكرية للقوات الميانمارية. وأشار التقرير إلى تعرُّض نساء لانتهاكات جنسية، واغتصاب وقيام القوات الأمنية الميانمارية بالإتجار بالمسلمين الروهينجا، عبر بيعهم لعصابات الإتجار بالبشر. وفى السياق ذاته أكد المدير التنفيذي لمنظمة (دعم الحقوق) "فورتفي رايت" لحقوق الإنسان "ماثيو سمث"، أن عدد ضحايا المجزرة التي نفذتها عصابة بوذية ضد مسلمي روهينغا في أراكان" بميانمار الأسبوع الماضي، بلغت 40 شخصًا على الأقل، معتقدًا أن عدد الضحايا أكثر من ذلك، فيما منع إنكار الحكومة الميانمارية للحادث، وإعاقتها التحقيق، من التأكد من العدد الكلي الصحيح لعدد القتلى.