أثارت صورة مسربة لراهبين بوذيين في ميانمار مخاوف المسلمين الروهنجيين من تعرضهم لهجمات مرتقبة، بعدما أظهرت تلك الصورة امتلاكهم لعدد من الأسلحة النارية والأسلحة البيضاء. وقال محللون إن امتلاك الأغلبية البوذية للأسلحة المختلفة يعد مصدر قلق دولي، بعد تنامي العنف ضد أقلية الروهنجيا، في إشارة منهم إلى انتشار العصابات المتطرفة داخل المعابد البوذية. وكانت صورة أخرى نشرتها وكالة أنباء أراكان في فبراير الماضي، تظهر تلقي بعض الرهبان البوذيين تدريبات على الأسلحة النارية من قبل القوات الميانمارية، قد أثارت تساؤلات من المنظمات الحقوقية والمعنية بحقوق الإنسان حول تجنيد الرهبان البوذيين، في الوقت الذي يتهمون فيه باعتدائهم على المسلمين الروهنجيا. وأفصحت تقارير إعلامية عديدة عن تنامي حالات العنف والقتل العمد والاغتيالات للأقلية الروهنجية، التي تصنفها الحكومة الميانمارية بأنهم دخلاء بعد أن نزعت مواطنتهم عام 1982. وتوقع عدد من المراقبين أن التحريض على العنف الذي يمارسه الرهبان البوذيون، سيؤدي إلى مزيد من القتل والاضطهاد. يشار إلى أن مجلة تايم الأمريكية الشهيرة اتهمت الراهب البوذي ويراثوا زعيم منظمة (969) بالتطرف الديني، بعدما وضعت صورته على غلاف المجلة في يوليو الماضي، واصفة إياه بأنه وجه الإرهاب البوذي.