طرحت المملكة ممثلة بوزارة العمل، تجربتها المحلية في مواجهة تحديات توظيف الشباب من الجنسين ومكافحة البطالة، في مؤتمر وزراء العمل الثالث لدول منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، خلال الفترة من 28 إلى 30 أكتوبر الجاري. واستعرض رئيس الوفد وزير العمل الدكتور مفرج بن سعد الحقباني، في الكلمة التي ألقاها أمام حضور المؤتمر اليوم الجمعة، الخطوات والإجراءات العملية التي قامت بها المملكة لتعزيز المواءمة بين مخرجات منظومة التعليم والتدريب واحتياجات سوق العمل، عبر مسارات متعددة ومتكاملة، تضمنت إطلاق برنامج "تعليم وعمل" بين وزارة التعليم ووزارة العمل؛ بهدف تعزيز العلاقة بين منظومة سوق العمل ومنظومة التعليم، وتحسين الثقافة المهنية لدى الطلاب والطالبات وتهيئتهم للسوق وتزويدهم بالقدرات والمهارات اللازمة لمستقبلهم المهني والوظيفي. وامتداداً للإجراءات العملية، أوضح وزير العمل، أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله – تُولي حرصها المتواصل لتطوير منظومة سوق العمل وزيادة معدلات توطين الفرص الوظيفية ومكافحة البطالة، حيث حرصت على إنشاء هيئة مستقلة تُعنَى بتوليد الوظائف ومكافحة البطالة، وتهدف إلى تعزيز المشاركة وتوحيد الجهود بين الجهات الحكومية، في وزارات: العمل، والتجارة، والصناعة، والاقتصاد، والتخطيط، إضافة إلى مؤسسات التعليم والتدريب، وكذلك القطاع الخاص لدعم المسارات والبرامج التنموية التي تؤدي إلى خلق فرص عمل ملائمة من حيث الكم والكيف. ومن ضمن المسارات التي أسست لدعم توظيف الشباب وأصلت مشاركتهم للعمل في القطاع الخاص، أكد وزير العمل أمام جمع المؤتمر الدولي، إطلاق برنامج التميز في التدريب كبرنامج كليات التميز التي تدار بشكل كامل من قبل أفضل مقدمي التدريب المتخصص عالمياً، حيث تم افتتاح أكثر من 37 كلية متخصصة تحت هذا البرنامج المتميز الذي ينقل المعرفة العالمية إلى سوق التدريب الوطني. وأشار وزير العمل في كلمته، إلى استضافة السوق المحلية، لحوالي 10 ملايين عامل وافد معظمهم من الدول الإسلامية، مؤكداً أنهم شاركوا بدور إيجابي في دفع عجلة التنمية والاقتصاد في المملكة، موجهاً في الوقت ذاته الشكر لكل القوى العاملة الوافدة في البلاد، في حين يعكس تواجد هذه القوى قوة الاقتصاد السعودي وجاذبية سوق العمل المحلي.