شدّد وزير التربية والتعليم، الأمير خالد الفيصل، على ضرورة تغيير المفهوم السائد عند الطلاب، الذي يربط مستقبلَهم المهني بالوظائف الحكومية فقط.. لافتًا إلى أهمية تأسيس مفهوم جديد في المملكة يتمثل في ثقافة العمل المهني والتقني. وتشير المعايير، حسب منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، إلى أن 40% من الوظائف المقبلة ستكون تقنية ومهنية. وأكّد وزير التربية والتعليم، صباح اليوم الأربعاء، خلال ورشة عمل "المواءمة بين مخرجات التعليم العام واحتياجات سوق العمل المحلي"، التي نظمتها وزارتا التربية والتعليم والعمل، أنّ المملكة تشهد مرحلة جديدة فريدة من نوعها تكمن في التحول إلى المجتمع المعرفي الاقتصادي. وأوضح الوزير أن هذه الورشة تأتي في وقت مهم قبل انطلاق الاستراتيجية الوطنية الجديدة العام المقبل، التي تركّز على المعرفة الاقتصادية.. مؤكدًا أن التعليم هو أساس كل تقدم وبداية كل مشروع تنموي.. مستدركًا في ذات الوقت بقوله: "لكن التعليم ليس كيانًا مستقلًا بذاته، إنما هو مسؤولية مشتركة بين الجميع، وربطه اليوم بسوق العمل هو نقلة نوعية نسعى لتطويرها". من جانبه أكد معالي وزير العمل، المهندس عادل فقيه، توفير كليات التميز خلال العام الحالي 2014م (53) ألف مقعد تدريبي إضافي، والتي ستطلق خلال شهر سبتمبر المقبل بواقع (27) كلية جديدة.. مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يستقبل سوق العمل 4 ملايين خريج خلال ال10 أعوام المقبلة في المملكة. وشدد فقيه على ضرورة توفير سبل الانتقال المناسبة من مرحلة التعليم إلى مرحلة التوظيف، وإحداث تطورات عدة في مجالَيْ التعليم والتدريب بهدف: ضمان جودة التوظيف واستدامتها، تعزيز الاقتصاد الوطني.. مبينًا أن مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل من أهم المراحل النوعية التي تساعد على الحدِّ من البطالة وتقليل معدلاتها على المديين المتوسط والبعيد. ودعا وزير العمل إلى التعاون مع وزارته، من خلال المشاركة بالحلول التي تضمن الانتقال الناجح إلى سوق العمل.. متطلعًا إلى العمل مع جميع القطاعات للمساهمة في توفير أنظمة التعليم والتدريب التقني والمهني وتطويرها لصالح أبناء وبنات الوطن. يُذكر أن الورشة هدفت إلى: تطوير الجهود المبذولة في المواءمة بين مخرجات التعليم العام واحتياجات سوق العمل، معرفة خصائص وسمات أنظمة التعليم الدراسية ومواءمتها مع احتياجات سوق العمل الفعلية. واستعرضت الورشة عددًا من المشروعات التي تعمل عليها وزارة العمل والمؤسسة العامة للتعليم والتدريب التقني والمهني. كما تطرقت الورشة لعدد من المبادرات التي يتم العمل عليها حالياً كتوفير الإرشاد المهني لفئة الشباب خاصةً وتهيئتهم لدخول سوق العمل، وتطوير أسلوب التعليم الإلكتروني، ودمجه مع أساليب التعليم التقليدية، وكذلك الاستفادة من أساليب التعليم الحديثة في تعزيز منظومة التعليم والتدريب التقني والمهني بالاعتماد على ثمرات الأبحاث العالمية.
رابط الخبر بصحيفة الوئام: الفيصل : يجب تغيير مفهوم الطلاب السائد بربط مستقبلهم المهني بالوظائف الحكومية