أعاد المتمردون الحوثيون٬ فتح سفارة اليمن لدى طهران٬ من جديد٬ وقاموا باستقبال عناصر الانقلابيين الذين يتنقلون بين بيروت وطهران وموسكو٬ ومعظمهم من "المجلس الثوري الحوثي"٬ وذلك بعد أن أصدر الرئيس اليمني٬ عبد ربه منصور هادي٬ أخيًرا٬ قراًرا سيادًيا٬ بقطع العلاقات الدبلوماسية اليمنية الإيرانية٬ وإقفال مبنى السفارة٬ وإنزال العلم اليمني. وأوضح السفير عبد الله السيري٬ السفير اليمني لدى إيران، أن الانقلابيين عاودوا فتح مقر السفارة اليمنية في طهران٬ ومارسوا أعمالهم هناك٬ خصوًصا وأنه قام بنفسه بإبلاغ وزارة الخارجية الإيرانية٬ عن فحوى القرار٬ وأن البعثة الدبلوماسية ستغادر طهران٬ مشيًرا إلى أن هناك عدًدا من العاملين في السفارة٬ اتضحت نياتهم مع المتمردين على الشرعية٬ وقرروا البقاء في إيران٬ لخدمة مصالح الميليشيات الحوثية٬ والموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بحسب "الشرق الاوسط". وقال السيري في اتصال هاتفي من مكانه في الأردن٬ إن أعضاء الوفد المتمرد على الشرعية٬ الذي كان يتنقل بين بيروت وطهران وموسكو٬ هم من كانوا يترددون على السفارة٬ حيث اتصل به نايف القانص٬ نائب رئيس ما تسمى باللجنة الثورية٬ يطلب مني إعادة فتح السفارة٬ مقابل مبالغ مالية٬ وكذلك معنوية تتضمن ترقيات إلى مراتب أعلى في وزارة الخارجية اليمنية٬ إلا أنه رفض٬ وقام بإخراج الوثائق المهمة وبعض ممتلكات السفارة الهامة٬ في الخزانة الرئيسية في منزل السفير٬ بمساعدة زوجته.