تضاربت الأنباء أمس بشأن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية بين اليمن وايران ففي الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية اليمني الدكتور رياض ياسين أمس، أن اليمن قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وأن وزارة الخارجية طلبت من القائم بالأعمال اليمني في طهران بالعودة سريعا إلى البلاد، بسبب استمرار التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لليمن ودعمها للانقلاب الحوثي على الشرعية نفى متحدث باسم الحكومة اليمنية التقرير التلفزيوني الذي أفاد بأن اليمن قرر قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران. وقال راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية في تعقيب على التقرير الذي أوردته قناة عدن التلفزيونية المملوكة للدولة دون ذكر مصدر إن الحكومة لم تناقش حتى الآن مسألة قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران ولم يتخذ قرار في هذا الصدد. وكان وزير الخارجية اليمني قد قال ل«عكاظ»، إنه تم استدعاء القائم بأعمال السفارة اليمنية في طهران وطاقمه الدبلوماسي للعودة إلى البلاد فورا، والطلب من البعثة الدبلوماسية الإيرانيةالمتواجدة في صنعاء مغادرتها على الفور، مؤكدا أنه لم يعد مرغوبا بهم. وأضاف أن قطع اليمن للعلاقات مع إيران جاء على خلفية التدخلات المستمرة لطهران في الشأن الداخلي اليمني وآخرها سفينة الأسلحة التي ضبطتها قوات التحالف في المياه الإقليمية اليمنية والتي كانت متجهة لدعم الانقلابيين. ونقلت وكالة رويترز أمس عن قناة عدن التلفزيونية التابعة للحكومة أمس أن الحكومة قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران. وجدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس الأول، اتهامه لإيران بمواصلة عرقلة الانتقال السياسي في اليمن، ومحاولات فرض التجربة الإيرانية في بلاده. وكانت الرئاسة اليمنية، وجهت في 14 مايو الماضي بسحب السفير اليمني لدى طهران على وجه السرعة، بسبب دعم طهران لجماعة الحوثي في الانقلاب على الشرعية في البلاد. وقال حينها وزير الخارجية اليمني رياض منصور: إن حكومته تدرس قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران. وقد سحبت مملكة البحرين أمس الأول سفيرها لدى إيران راشد سعد الدوسري، واعتبار القائم بأعمال سفارة إيران لدى المنامة محمد رضا بابائي شخصا غير مرغوب فيه وعليه مغادرة البلاد خلال 72 ساعة.