أصدر الداعية الشيخ محمد بن عبدالله الشنار، بياناً توضيحياً حول تغريدته التي أفتى فيها بتحريم سفر المرأة دون محرم وبلا ضرورة إلى دبي. وأكد الشيخ الشنار في مستهل بيانه أن "المسلم مطالب بأن يقول ما يؤمن به وما يراه الحق، ولو على نفسه"، ثم أعلن أنه و"بعد شيء من النقاش والتأمل والنظر، وردود أفعال بعض أهل العلم الذين لهم قدم صدق في العلم والدعوة، ولأن مشارب الناس ومقاصدهم في السفر مختلفة وطرائقهم متنوعة، ولأن الحق أحق أن يتبع؛ فإني أعلن توقفي عن القول ب "بتحريم السفر إلى مدينة دبي لغير ضرورة". وأوضح الشيخ الشنار أنه قصد بتغريدته "مناصحة من يريد السفر حتى يحتاط لدينه، ولا يغشى مواقع المحرمات، والدين النصيحة. وعلى المسلم أن يتقي الله في سياحته وسفره كما يتقيه في إقامته، وألا يكون السفر سبباً لضياع الأوقات وإهدار الأموال لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تَزول قَدَم ابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ حَتَّى يسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ عَنْ عمرِهِ فِيمَ أَفْنَاه وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلاه وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَه وَفِيمَ أَنْفَقَه وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ". (رواه الترمذي). وأكد الشيخ الشنار أن "أهل الإمارات إخواننا، ولهم الحب والتقدير في قلوبنا، وهم معروفون بمحافظتهم على أصالتهم وتقاليدهم الطيبة وحرصهم على دينهم الذي به تستقيم حياة كل مجتمع، ولن يستطيع أحد إن شاء الله أن يفسد هذه المودة واللحمة بين أبناء الدين الواحد". وأوصي الشنار الدعاة وطلبة العلم "بالحرص على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة قياماً بالواجب الشرعي وتخفيفاً للمنكرات وإصلاحاً لأحوال المسلمين".