أصدر الداعية السعودي الشيخ محمد بن عبدالله الشنار بياناً تراجع فيه عن تغريدته الشهيرة بتحريم سفر المرأة بمفردها إلى دبي لغير ضرورة، بعدما أثارت جدلاً على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وقال "الشنار" في بيان حصلت "سبق" على نسخه منه: "بعد شيء من النقاش والتأمل والنظر، وردود أفعال بعض أهل العلم الذين لهم قدم صدق في العلم والدعوة، ولأن مشارب الناس ومقاصدهم في السفر مختلفة وطرائقهم متنوعة، ولأن الحق أحق أن يتبع؛ فإني أعلن توقفي عن القول ب "بتحريم السفر إلى مدينة دبي لغير ضرورة".
وأكد على "تحريم ما نراه في واقع بعض المسلمين -هداهم الله- من ارتياد أماكن تحتوي على مخالفات شرعية؛ كشرب الخمور أو المراقص أو الاختلاط المحرم، فإن هذا محرم بلا شك، سواء أكان في بلد مسلم أم غير مسلم".
وصدّر الداعية بيانه بتأكيده على أن "المسلم مطالب بأن يقول ما يؤمن به وما يراه الحق، ولو على نفسه"، مستشهداً بقول الحق جل وعلا: (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه).
ورداً على ورده من استفسارات، أكد "الشنار" أن "أهل الإمارات إخواننا، ولهم الحب والتقدير في قلوبنا، وهم معروفون بمحافظتهم على أصالتهم وتقاليدهم الطيبة وحرصهم على دينهم الذي به تستقيم حياة كل مجتمع، ولن يستطيع أحد إن شاء الله أن يفسد هذه المودة واللحمة بين أبناء الدين الواحد".
وأضاف: كان المقصود بالتغريدة نصيحة من يريد السفر؛ حتى يكون على احتياط لدينه، ولا يغشى المواقع المشتملة على المحرمات، والدين النصيحة. وعلى المسلم أن يتقي الله في سياحته وسفره كما يتقيه في إقامته، وألا يكون السفر سبباً لضياع الأوقات وإهدار الأموال لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تَزول قَدَم ابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ حَتَّى يسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ عَنْ عمرِهِ فِيمَ أَفْنَاه وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلاه وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَه وَفِيمَ أَنْفَقَه وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ". (رواه الترمذي).
وأوصي الشيخ إخوانه من الدعاة وطلبة العلم وغيرهم "بالحرص على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة قياماً بالواجب الشرعي وتخفيفاً للمنكرات وإصلاحاً لأحوال المسلمين".
وغرّد "الشنار" وقتها قائلاً: "تسألني امرأة هل يجوز لي الذهاب لدبي من غير محرم؟ فأجبتها: لا يجوز الذهاب لدبي ولو بمحرم لغير ضرورة ل "فشو المنكرات"، ويزداد الإثم دون محرم".