(السائق تحت التدريب) عبارة تثير مشاعر متضاربة عند رؤيتها لأول وهلة مطبوعة على سيارة تتهادى بالشارع، وتتعدد الانطباعات بمجرد مشاهدة العبارة سالفة الذكر، فما بين متأهب لما يمكن أن يصدر عن صاحب السيارة من فعل مفاجئ، ومرعوب لإمكانية حدوث ما لا تحمد عقباه، ومفوض أمره لله بانتظار كشف الغمة التي تعترض طريقه. ورغم ما تثيره العبارة الشهيرة من فزع بين السائقين ورواد الشوارع، إلا أنها باتت تشكل ظاهره تستحق التوقف عندها بشيء من التحليل والدراسة لكثرة ما يتم تداولها حاليا، حتى أضحى سائقو السيارات يتشككون في أمر من يعلق تلك العبارة على سيارته. تحذير أم تخويف كانت تستخدم العبارة في بادئ الأمر لتحذير سالكي الطريق من السائق الجديد الذي ربما يقود المركبة لأول مرة، وشيئاً فشيئاً ازدادت وتيرة استخدامها حتى باتت توضع لتهديد قادة السيارات المحاذية أو إجبارهم على إفساح الطريق والابتعاد قدر الإمكان. لن أغامر "ناصر محمد" يقول: أشعر بالخوف عند مشاهدة هذه العبارة، فسيارتي غالية ولن أغامر بالاقتراب من شخص غير ملم بأبجديات القيادة، أو غير مدرك لخارطة الطريق الذي يسير عليه فالابتعاد في هذه الحالة سلامة. أين العقوبة في حين طالب خالد بجاد بعقوبات رادعة لمثل تلك الممارسات والتصرفات، مشيراً إلى أن هناك من يستغل تلك العبارات حتى لا يحاسب على أخطائه، مضيفاً أن الطرق العامة والممتلكات الشخصية ليست المكان المناسب لخوض تجربة القيادة للمرة الأولى، لافتاً إلى أن التساهل في الأنظمة وإفساح الطريق لهؤلاء شجع الكثيرين على وضع عبارة السائق تحت التدريب أو السائق عصبي المزاج. من جانبه يقول بدر العتيبي: أتمنى أن يتعامل رجال المرور مع أمثال هؤلاء بحزم، لأن العبارة المكتوبة تشتت انتباه السائقين وتثير الرعب في نفوسهم. أماكن للتدريب بدوره طالب سلطان السبيعي بتخصيص أماكن لتدريب السائقين الجدد على فنون القيادة، والابتعاد بقدر الإمكان عن الطرقات والشوارع الرئيسية، مشيراً إلى أن التساهل في هذا الأمر قد يتسبب في خطر على سلامة المواطنين وأرواحهم.