يصطدم المتسوقون الراغبون في شراء حاجياتهم من أسواق حجاب بحي النسيم، بكم هائل من المخالفات التي تعج بها السوق، من سوء تنظيم إلى دهاليز قديمة تذخر بأشكال وأنواع متعددة من المخالفات، التي تعود إلى الإهمال والتقصير من الجهات الرقابية المكلفة بمتابعة السوق. ورغم أن مركز البلدية يقع في الجهة الجنوبية من السوق، فلا تكاد ترى لهم أي وجود داخل السوق، ويعيش سوق حجاب في تلك العشوائية منذ عشرات السنين، بيد أن غالبها يمكن القضاء عليها ببعض التنظيم ووجود الجهات الرقابية بالسوق. وتتنوع المخالفات داخل السوق، فمنها ما يخص المرور مثل سوء التنظيم، حيث يلاحظ أن هناك عشوائية كبيرة من قبل أصحاب السيارات الذين لا يبالون بعكس اتجاه السير أو الوقوف الخاطئ، إضافة إلى الوجود المكثف والملحوظ للبسطات النسائية العشوائية أمام المحلات التجارية، حتى وصل بعضها إلى الشارع العام. بسطات مخالفة في البداية تحدث إلينا عبدالوهاب صاحب أحد المحلات التجارية، مشيراً إلى أن السوق تعج بأنواع المخالفات والبسطات المخالفة التي أصبحت تشكل ظاهرة سلبية يلاحظها رواد السوق، وقال: صدر قرار رسمي بإزالة أكثر من 300 بسطة نسائية مخالفة قبل عدة سنوات، وفوجئنا بعودة جميع البسطات بالطريقة ذاتها، رغم وضع سوق مخصص لهن، مرجعاً السبب في ذلك إلى عدم المتابعة من بلدية الحي وعدم الجدية في تطبيق القرار. وأكد صاحب محل آخر أن البسطات الموجودة أمام المحلات تشكل مصدر إزعاج مستمراً، ولاسيما في أوقات المواسم، حيث تزيد من شدة الزحام وتضايق المتسوقين، وتتسبب البسطات العشوائية في خطورة كبيرة عند حدوث حريق -لا قدر الله- حيث تعوق فرق الإطفاء وتحول دون أدائها لمهامها على الوجه الأكمل. البلدية غائبة ومن جانبه يرى المتسوق منذر العنزي أن "حالة سوق حجاب تكشف الغياب الكامل لبلدية الحي التي تقع في طرف السوق دون أن تكلف نفسها بالنزول إلى أرض الواقع ومعاينة المخالفات التي أصبحت تشوه منظر السوق"، ولفت إلى "البسطات المخالفة التي تعود ملكية أغلبها إلى عمالة أجنبية تخصصت في العشوائية ومضايقة أصحاب المحلات والمتسوقين". وأوضح العنزي أن "هذه المناظر يراها رواد السوق منذ عشرات السنين ولم تشهد تحسناً يذكر، بل على العكس من ذلك فإنها في كل سنه تزداد بشكل كبير"، منوهاً إلى أن تلك الممارسات السلبية اضطرت الكثير من المتسوقين إلى الذهاب للأسواق البعيدة في أحياء أخرى تلافياً للزحام والعشوائية. مخالفات مرورية ويشير المتسوق عبد الرحمن العنزي إلى أن مظاهر العشوائية التي تتسم بها السوق موجودة منذ عدة سنوات، مرجعاً أسباب تلك الظواهر السلبية إلى المرور والأمانة، وقال: عندما يتم الإبلاغ عن هذه المخالفات لا نجد تجاوباً يذكر من تلك الجهات، حتى باتت مخالفات الوقوف الخاطئ وعكس السير ممارسات معتادة، ما يسبب زحاماً شديداً في مداخل السوق، إضافة إلى أن وجود سيارات الأجرة بكثافة عالية بسبب عدم وجود أماكن مخصصة لها. واستغرب العنزي غياب المرور وسط هذا الكم الهائل من سيارات الأجرة التي تتسبب في اختناقات مرورية وزحام شديد يصعب التعامل معه. عمالة مخالفة وفي السياق ذاته رصد المتسوق عبدالله الخالدي نوعاً جديداً من المخالفات في أسواق حجاب تتمثل في عمال مجهولي الهوية يبيعون عصائر وأطعمة أغلبها مجهولة المصدر، إضافة إلى صاحبات البسطات اللاتي يبعن الأطعمة المكشوفة وغير معلومة المصدر، ما يؤدي إلى تلوثها بالغبار والبكتيريا وغيرها، في ظل غياب الجهات الرقابية المنوط بها منع مثل هذه المخالفات التي تهدد صحة الإنسان. تكثيف رقابي وفي ختام حديثهم طالب عدد من أصحاب المحلات والمتسوقين الجهات المختصة بالوقوف على تلك المخالفات وتطبيق القرارات الصادرة بحق كل مخالف وتنظيم للمرور داخل السوق، وتكثيف تواجد رجال المرور والأمانة بالسوق، أسوة بما هو معمول به في أسواق الرياض كافة.