عانى عدد من مربّي الماشية والمتسوقين في سوق الماشية بالدوادمي، من العشوائية والازدحام واستغلال باعة الأغنام الشارع وجوانبه للبيع والشراء، مقابل ما يشهده السوق من تدفّق يزداد يوماً بعد يوم بحكم كثرة تجار الأغنام بالمحافظة وتوافد المتسوقين من مختلف الجهات, وتجاوباً معهم وقف محرر الجزيرة على الموقع وشاهد تلك المعاناة بالفعل، حيث السيارات المصطفّة المليئة بالأغنام على جانبي الطريق المؤدي إلى السوق, واستغلاله للعرض دون مبالاة بسالكيه. وقال المواطن مسعد العتيبي، وهو يحاول جاهداً تنظيم وقوف السيارات لمنع الزحام: لم أجد أمامي وأنا أشاهد هذه الفوضى والعشوائية إلاّ المشاركة قدر المستطاع في تنظيمها معللاً ذلك الزحام والوقوف العشوائي واستغلال الطريق للعرض ومزاولة البيع والشراء وعزوف الباعة عن المكان المخصص، سوقاً للأغنام لغياب الجهات المعنية بالتنظيم والتوجيه وإلزام جالبي الأغنام بالاتجاه صوب السوق المخصص لها، حيث إنه خلا تماماً منذ فترة بسبب عزوفهم غير المبرر. وأضاف: إن المتسوقين طلبوا مني المشاركة بمهمة التنظيم قدر المستطاع وأجد تجاوباً من أصحاب السيارات, بينما يشهد السوق إقبالاً متزايداً من باعة الأنعام والمتسوقين خلال هذه العشر المباركة, وزاد إنه يتمنى ممن يعنيه هذا الجانب التنظيمي الحضور الفاعل للسوق في مثل تلك المواسم للحيلولة دون العشوائية وفوضوية الوقوف واستخدام الطرقات كنقاط لمزاولة البيع والشراء. وتحدث ماطر بن مشيان، أحد تجار المواشي فقال: عدم التنظيم الناتج عن غياب المعنيين أدى إلى هذا المظهر غير الحضاري بسبب الزحام الناتج عن كثرة جالبي الأغنام ومرتادي السوق، حيث تعرقل السير واستخدم الطريق مقراً للبيع بدلاً من المكان المخصص الذي خلا تماماً من الماشية, وأضاف ابن مشيان كما وأن سوق الأغنام يعاني من كثرة العمالة السائبة التي تزاول البيع والشراء وبكل جرأة كونها تعلم يقيناً أن هناك كفلاء سيدافعون عنهم, وهذا فيه مضايقة للمواطن الذي يمتهن البيع والشراء في بهيمة الأنعام , مضيفاً أنه يأمل من الجهات المعنية متابعة مثل هذه الأمور بجدّية للقضاء على هذه الظاهرة , أما المتسوق متعب الحارثي الذي جاء من أجل شراء أضحيته فقال إنني عدت حيث أتيت بسبب الفوضى في إيقاف السيارات وإغلاق الطريق المؤدي إلى السوق والذي تأكدت من خلوّه من الماشية رغم أنه مخصص لها.