بشكل غير مبرر تطغى العشوائية على كافة ارجاء سوق الخضروات في ينبع، فالعمالة المخالفة تكاد تفرض سيطرتها على حركة البيع والشراء في السوق في ظل انعدام الدور الرقابي من قبل الجهات المعنية، الامر الذي شجع العديد من المخالفين على افتراش الطرقات والارصفة المجاورة للسوق. يقول محمد الحربي: في بعض الاحيان خلال زيارتي للسوق اضطر للانتظار داخل سياراتي لساعات لحين ان يتفضل احد الباعة بنقل بضاعته من امامها كي أجد فرصة أستطيع الخروج من هذا المكان. وتساءل عن الاسباب الحقيقية التي تجعل البلدية تتقاعس في تنظيم هذا السوق الحيوي، ويرى ان فرض الرقابة على السوق سيحد من انتشار العمالة المخالفة داخله. وأرجع عبدالله رجاالله الجهني عرقلة الحركة المرورية في الطرقات والشوارع المجاورة للسوق الى انتشار البسطات المخالفة التي تديرها العمالة الوافدة، ناهيك عن وجود مدرستين للبنات بنفس المربع. وذكر ان المنطقة تعتبر وسط المحافظة وقلبها الذى لا يهدأ الا في ساعات متأخرة من الليل فيجب ان تكون مراقبة ومنظمة وألا تترك بهذه العشوائية فالكثير هنا جعلها مكانا للبيع والشراء وتوصيل المشاوير دون مساءلة من البلدية او المرور وطالب بإيجاد حل لمعالجة هذه الحالة من قبل مسؤولي المحافظة. يقول محمد الجهني (بائع في السوق) إن حلقة الخضار تعج بالحشرات والفوضى منذ زمن ومفتشي البلدية لا يقومون بعملهم على الوجه المطلوب. واعتبر صالح العلوني ان التسوق في حلقة الخضار في ينبع له نكهة تذكره بالماضي الجميل ولكن ما يعكر صفوه دائما هو الازدحام المزعج وسيطرة العمالة الوافدة على السوق حيث إن جشعهم لا يحتاج لفراسة ولا إلى ذكاء لتكتشفه. وطالب صالح الرفاعي (بائع في سوق الخضار) بلدية المحافظة بتنفيذ جولة ميدانية في داخل «الخان» (الحلقة القديمة) للوقوف على اوضاعها وحجم المخالفات فيها. وأضاف: تنتشر في الحلقة القديمة القطط وبقايا اللحوم المتعفنة والخضروات التالفة الملقاة أمام المحلات المهجورة التي استغلها بعض المخالفين لبيع اللحوم. وقال: اعمل هنا منذ عدة سنوات واضطر لافتراش الطريق العام لبيع الخضروات ما يعرضنا للغرامة من بلدية ينبع التي «لم تبعث خطابات لأصحاب المحلات المغلقة، فهناك محلات في حلقة ينبع أصحابها متوفون ومغلقة منذ زمن ولم يدفع إيجارها، ولا ندري عن سبب ترك البلدية لها وعدم نزعها او إجبار ذويهم على فتحها او تأجيرها لنا لنستفيد منها». من جانبه، أكد رئيس بلدية محافظة ينبع المهندس عبدالعالي الشيخ اعتماد موقع جديد في حي الشاطئ في المحافظة ليكون سوقا مركزيا للخضار واللحوم وذلك ضمن ميزانية العام الحالي.