طالب ذوو متوفى بتدخل وزارة الصحة والمديرية العامة للشؤون الصحية بالقصيم وإمارة المنطقة، بالنظر في قضيتهم التي سبَّبت لهم فقدان ابنهم العشريني نظير خطأ طبي في مستشفى محافظة الرس العام. وتعود التفاصيل إلى تعرُّض الشاب البالغ من العمر 29 عاماً لحادث مروري بتاريخ 14-8-1436ه تسبب له في كسر بالحوض والركبة وكان يحتاج لتثبيت شرائح طبية في الركبة. وعند المباشرة بإجراء العملية -مساء أمس الاثنين 12رمضان- في مستشفى الرس العام بقيادة طاقم طبي في الساعة الثالثة عصراً، أفاد ذوو الشاب أن المريض يعاني من ضيق تنفس ومن الصعب تقبل البنج، مطالبين بتدخل طبيب الصدر للتأكد من سلامته، إلا أنه لم يكن متواجداً في المستشفى. وتم إجراء العملية في وقت كان التنفس يزداد سوء للمريض مع خروج دماء أثناء التنفس مع عدم مبالاة من الطاقم الطبي الذي فارق المريض بعد العملية بحجة أداء صلاة العصر ولم يكن يتواجد بجوار المريض أي طبيب لمتابعة حالته بعد العملية. وأضاف ذوو المريض أنه بعد مغادرة الأطباء بدأت دقاتُ قلبه في الهبوط وتمت الاستعانة بفريق الإنعاش إلا أن الموت كان أسرع حيث فارق الحياة في تمام الساعة 5:15 عصراً من مساء يوم الاثنين. ذوو المتوفى خاطبوا محافظ الرس والمديرية العامة للشؤون الصحية بالقصيم وتمت إفادتهم أنها حالة طبيعية تتكرر أكثر من مرة، وفي نفس السياق أفاد الطاقم الطبي الذي أشرف على الحالة أن الوفاة طبيعية بدون ذكر أي سبب لها. من جانبه لم يؤكد مديرُ العمليات سبب حالة الوفاة حيث أرجع أن تكون طبيعية أو زيادة جرعة البنج المصروفة للمريض، بينما رفض ذوو المتوفى استلامَ الجثة من المستشفى إلا بعد محاسبة المتسبب وردّ الاعتبار وحفاظاً على سلامة المرضى مستقبلاً. وطالب عددٌ من المواطنين في محافظة الرس النظر في وضع المستشفى العام في المحافظة حيث يكثر فيه الأخطاء الطبية والإهمال من المسؤولين فيه.