أعلن تحالف "أسطول الحرية الثالث"، انطلاق أربع سفن من ميناء جزيرة "كريت" اليونانية، باتجاه قطاع غزة، بهدف كسر الحصار الصهيوني المفروض عليه. وقال رامي عبده، عضو الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن القطاع، خلال مؤتمر صحفي في غزة، مساء الجمعة: "انطلقت الليلة الماضية أولى سفن أسطول الحرية من جزيرة (كريت) اليونانية باتجاه قطاع غزة، وتبعتها ثلاث سفن، وفي غضون الساعات القليلة القادمة، ستنطلق السفينة الخامسة من ذات الجزيرة اليونانية"، وفقًا ل"الأناضول". وأضاف عبده أن "قوارب أسطول الحرية الثالث التي انطلقت باتجاه ميناء غزة، تحمل رسالة واضحة، ودعوة للمجتمع الدولي، بضرورة رفع الحصار عن القطاع، وإنشاء ميناء بحري، وممر مائي يربطه بالعالم الخارجي". وأشار إلى أن مهمة أسطول الحرية هي تسليط الضوء على انتهاك حقوق الإنسان ل 1.8 مليون فلسطيني، يعيشون في القطاع، الذي حوله الحصار الصهيوني المتواصل منذ أكثر من ثمانية أعوام إلى "أكبر سجن مفتوح في العالم". ونفى عضو الحملة اتهامات الحكومة الصهيونية، بأن أسطول الحرية الثالث، يضم قوارب غير شرعية تحاول أن تدخل للمياه الإقليمية الصهيونية بشكل غير قانوني، قائلا: "لا توجد أية قوارب غير شرعية، إن ما يعتبر غير قانوني وغير شرعي هو الحصار المفروض على غزة، الذي دعا الاتحاد الأوروبي، وهيئة الأممالمتحدة ولا زالت تدعو لإنهائه منذ سنوات". وأضاف "هذه القوارب تتجه للمياه الإقليمية الفلسطينية المواجهة لشواطئ غزة، وليس تجاه الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل". وجدد عضو الحملة، تأكيده على حق الفلسطينيين في قطاع غزة بإنشاء ميناء بحري يربطهم ببقية دول العالم الخارجي. ويشارك في "أسطول الحرية 3″، عدد من السياسيين، والمثقفين، والفنانين، والرياضيين، من مختلف أنحاء العالم، وفي مقدمتهم الرئيس التونسي السابق "محمد المنصف المرزوقي". يذكر أن قوات تابعة لسلاح البحرية الصهيونية، كانت قد هاجمت بالرصاص الحي والغاز سفينة "مافي مرمرة" (مرمرة الزرقاء)، أكبر سفن أسطول الحرية، الذي توجّه إلى قطاع غزة لكسر الحصار منتصف عام 2010، وعلى متنها أكثر من 500 متضامن معظمهم من الأتراك، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية، في عرض البحر المتوسط، ما أسفر عن مقتل 10 من المتضامنين الأتراك، وجرح 50 آخرين.