قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها: إنه لأكثر من 5 سنوات تتبعت وكالات الاستخبارات الأمريكية عدة مجموعات من القراصنة الصينيين الذين قاموا بشكل ممنهج بقرصنة معلومات لشركات أسلحة وطاقة وصناع الإلكترونيات، لكن الصيف الماضي فقد المسؤولون الأمريكيون أثر هؤلاء القراصنة بعدما غير بعضهم تركيزه مجدداً ليبدءوا في استهداف أنظمة الحاسب الآلي الحكومية التي تحتوي على معلومات شخصية هائلة، وذلك وفقاً لخبراء أمنيين ومسؤولين أمريكيين شاركوا في تحقيق فيدرالي بشأن تلك الهجمات. وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء القراصنة تمكنوا لمدة عام -دون أن يتصدى لهم أحد – من شن هجمات قوية مكنتهم من التمتع بميزة الإدارة داخل شبكات الحاسب الآلي في مكتب شؤون الموظفين والعمل وكأنهم من الأشخاص الذين يديرون أنظمة الحاسب داخل تلك الوكالة. وأضافت أن هؤلاء القراصنة بدءوا في سحب المعلومات بعد إنشاء ما يمكن وصفه بخط أنبوبي إلكتروني يسحب البيانات من الولاياتالمتحدة إلى الصين، وذلك نقلاً عن محققين خلال جلسات استماع سرية عقدت في الكونجرس الأسبوع الماضي. وكشفت الصحيفة عن أن كثير من البيانات الشخصية تم تخزينها في أنظمة غير محمية بشكل قوي في وزارة الداخلية الأمريكية نظراً للثمن المنخفض لتلك المساحة المسوح بالتخزين فيها. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي أن ما حدث أشبه بالتجسس ولكن بشكل كلاسيكي، على نطاق لم ير من قبل من عدو تقليدي. وذكرت أن تلك القرصنة دفعت الحكومة الأمريكية للعمل بشكل عاجل بهدف البحث عما إذا كانت هناك وكالات أخرى تخزن معلومات حساسة في أنظمة تخزين ليست محمية بشكل قوي.