قالت صحيفة "نيويورك تايمز": إن البيت الأبيض كشف، أمس الجمعة، عن أن قراصنة إنترنت صينيين تمكنوا مجدداً من اختراق ثاني نظام حاسب آلي في مكتب إدارة شؤون الموظفين الأمريكيين؛ وهو ما جعل الرئيس الأمريكي باراك أوباما يدرس فرض عقوبات مالية ضد "القراصنة" الذين تمكنوا من الوصول إلى ملفات الملايين من الموظفين الحكوميين في الولاياتالمتحدة. وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن المحققين تحدثوا عن أن "القراصنة" يبدو أنهم تمكنوا من الحصول على معلومات شخصية لأكثر من 4 ملايين موظف حكومي حالي وسابق في أجرأ اختراق لشبكة الإنترنت الحكومية في الولاياتالمتحدة. وأوضحت أن اختراقاً جديداً لنظام حاسب آلي آخر في نفس مكتب إدارة شؤون الموظفين من قبل القراصنة أنفسهم، لا يمثل خطراً فقط على البيانات الخاصة بالموظفين الحكوميين، ولكن كذلك المعلومات المتعلقة بأصدقائهم، وأفراد أسرهم والمقربين منهم؛ وهو ما يعني الحصول على معلومات متعقلة بملايين أكثر من الأمريكيين. ونقلت "الصحيفة" عن مسؤولين أمريكيين أن الاختراق الثاني لنظام الحاسب الآلي في مكتب إدارة شؤون الموظفين، تمكن من الحصول على ملفات متعلقة بمسؤولين استخباريين يعملون لصالح مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي"، وعاملين في وزارة الدفاع، ووكالات حكومية أخرى. وأشار خبراء أمنيون إلى أن هناك أدلة على أن المهاجمين يعملون لصالح مجموعة كبيرة صينية، عملت من خلال السنوات الثلاث الماضية على استهداف عدد من الوكالات الحكومية، والعاملين مع وزارة الدفاع الأمريكية. وذكرت "الصحيفة" أن تلك "المجموعة" يبدو أنها تبحث عن معلومات بشأن حياة الأشخاص العاملين في الحكومة والعسكريين، ورجال الاستخبارات الأمريكيين، والمتعاقدين مع وزارة الدفاع، كما أنها تجمع معلومات شخصية وطبية عن المستهدفين.
