شُيع أمس جثمان قتيل حي النعيم في شمال محافظة جدة، ودفن في مقبرة الفيصلية، وسط تساؤلات عن أسباب ظهور هذه الجرائم بين الفينة والأخرى، من دون إيجاد حلول جذرية لها، حيث باتت تؤرق الكثير من الأسر السعودية. وتسلمت هيئة التحقيق والادعاء العام في محافظة جدة أمس، ملف قضية المواطن الذي أجهزت عليه مكفولته «الإثيوبية» غدراً وغيلة. وأوضح خالد باعبدالله (من أقارب القتيل) أن المتوفى في العقد الخامس، وهو رجل متقاعد وأب لثلاثة أبناء، مشيراً إلى أن القتيل لم يكن بينه وبين أحد أي عداوات أو خلافات تذكر، إذ عرف عنه حسن السيرة والسلوك. ويروي حسان الكليبي (ابن خالة القتيل) شدة تأثر والدته التي صعقت بنبأ وفاة ابن شقيتها، متحسرة على عدم مقدرتها على المجيء لأداء واجب العزاء نظراً لكبر سنها، لأنها مقعدة الفراش إثر إصابتها بالجلطة، مضيفاً أن الجميع فجع بهذه الحادثة. من جانبه، قال محمد الغزالي وهو إمام مسجد مجاور للمنزل المنكوب: «إن القتيل كان ممن يدعم المسجد في رمضان وله إسهامات خيرة، وكانت معاملته للعاملين والسائقين رائعة بشهادة أحد سائقيه الذي غادر المملكة إلى إندونيسيا، ولا يزال السائق يتواصل معي ويوصيني دوماً بأن أبلغ السلام للقتيل وأسرته». ولفت إلى أنه من ساكني الحي وإمام للمسجد منذ أكثر من 10 أعوام، ولم يعرف من القتيل إلا أخلاقه الحميدة، مبيناً أنه فجع بنبأ مقتله إذ قطع رحلة سفره لحضور مراسم الدفن وتقديم واجب العزاء. حسب (الحياة).