قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير لها اليوم: إن مسؤولين من وزارة الطاقة الروسية اجتمعوا الشهر الماضي مع دول أخرى منتجة للنفط في مقر منظمة "أوبك" بفيينا لمناقشة مسألة زيادة الإنتاج النفطي في العالم الذي دفع أسعار النفط للهبوط. وأشارت الصحيفة إلى أن المحادثات التي استمرت يومين انتهت في 13 مايو الماضي دون إصدار بيان علني يوضح ما تم التوصل إليه خلال الاجتماعات المغلقة. وذكرت أن المناقشات تكشف عن الخلاف بين منظمة أوبك وروسيا -التي تعتبر أكبر منتج للنفط في العالم- قُبيل زيارة وزير الطاقة الروسي غير العادية لفيينا لحضور الاجتماع نصف السنوي لأوبك. وأشارت إلى أنه وعلى الرغم من أن وزير الطاقة الروسي من المتوقع أن يلتقي بالأمين العام لمنظمة أوبك "عبدالله سالم البدري" وبعض وزراء منظمة أوبك من خارج منطقة الخليج الأربعاء المقبل، إلا أن الوزير الروسي أشار إلى أن موسكو لن تفعل ما تريده بعض الدول الكبرى في أوبك ويقصد تحديداً قيام روسيا بتقليص إنتاجها النفطي. ونقلت عن الوزير الروسي أن الاجتماعات ليس مخطط لها أن تجري فيها الموافقة على تحديد مستويات لإنتاج النفط، وإنما جاءت المشاركة الروسية من أجل تبادل المعلومات. وذكرت الصحيفة أن روسيا حتى لو تعهدت بتقليص إنتاج النفط فإنه من غير الواضح ما إذا كانت الدول التي تقود "أوبك" ستنصت لها، حيث نقلت الصحيفة عن مسؤولين من أوبك وخاصة الدول الخليجية كالكويت والسعودية والإمارات أنهم لن يلتقوا بالمسؤولين الروس الأسبوع الجاري بسبب الوعود الكاذبة التي تلقوها في الماضي من قبل الروس. وتحدثت الصحيفة عن أنه من المتوقع أن تحتفظ "أوبك" بنفس مستويات إنتاجها من النفط خلال اجتماع الجمعة القادم، حيث تخلت المنظمة العام الماضي عن الدور التقليدي الذي لعبته في عملها على رفع أسعار النفط من خلال خفض الإنتاج وتركز حالياً على الحفاظ على حصتها في السوق، وهو القرار التاريخي الذي لا يزال تأثيره واضحاً حتى الآن على صناعة النفط.