أكد مرجع شيعي عراقي أن أفعال السلب والنهب التي قامت بها مليشيات «الحشد الشعبي» المدعومة إيرانيا في مدينة تكريت، شمال بغداد، مثّلت «انتكاسة أخلاقية»، وجسدت «شريعة الغاب»، مشيرا إلى أن جميع المؤشرات تدل على خسارة عسكرية واضحة لإيران وأمريكا في هذه المدينة. وقال المرجع محمود الحسني الصرخي ردا على سؤال موجه إليه عن رأيه، والحكم الشرعي فيما وقع في مدينة تكريت على أيدي مليشيات الحشد: «هذه الأفعال هي انتكاسة أخلاقية، وتجسيد للانحطاط والقبح، وسوء الأخلاق، وهي نتيجة لفتاوى الجهل والتعصب». وأضاف الصرخي «الرأي الشرعي في أحداث تكريت انها حرام، حرام، حرام، وهي تجسيد للهمجية وشريعة الغاب، وقام بها من شوه الدين، وخالف وصية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأوامره في الحرب التي تنص على عدم السرقة، أو قتل الأسرى، والجرحى، أو التعرض للنساء» حسب تعبير الصرخي. وفي شأن نتائج الحملة العسكرية في تكريت، رأى المرجع الصرخي أنها كانت خسارة عسكرية للقوات العراقية والمليشيات المتحالفة معها؛ لأن أبسط محلل عسكري أو مطلع على الشؤون العسكرية يعلم ويتيقن أن موقع تكريت العسكري، ومساحتها الجغرافية لا تستحق عشر معشار الخسائر الجسيمة بالأفراد والمعدات التي خسرتها قوات الحكومة والمليشيات وقيادات إيران، وفق تقديره. وأعرب الصرخي عن أسفه للخسارة الكبرى التي وقعت وتقع على «المغرر بهم من أبناء العراق الذين صاروا حطبا ووقود نار طائفية مفتعلة»، موضحا ان المعارك «كانت ولا تزال خاسرة وستبقى خاسرة ما دامت نفس الوسائل والمخططات والأفكار والقيادات موجودة، وما دام المنهج هو نفس المنهج الطائفي العنصري التكفيري». وشهدت مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين أعمال سرقة ونهب واسعة بعد دخول مليشيات الحشد الشعبي إليها، بغطاء من طيران التحالف الدولي الذي تتزعمه الولاياتالمتحدة، فيما قدّرت مصادر محلية حجم الخسائر بعدة مليارات من الدنانير العراقية، ربحتها المليشيات جراء بيع البضائع المنهوبة التي تعود للتجار المحليين من أبناء تكريت. وفي أول رد فعل على الإدانة الدولية لأعمال النهب، وجه رئيس الوزراء حيدر العبادي بسحب مليشيات الحشد من مدينة تكريت، وتسليم الإدارة الأمنية فيها لقوات الشرطة المحلية، إلا أن شهود عيان وصورا منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت استمرار تواجد مليشيات الحشد ومواصلتها أعمال النهب في المدينة. وتشكلت مليشيات الحشد المدعومة إيرانيا من مقاتلي الأحزاب الشيعية بناء على توجيه المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في يونيو الماضي، عقب سيطرة مقاتلي تنظيم «داعش» على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق. تحرير الرمادي أعلن قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء الركن كاظم الفهداوي، أمس الاثنين، زوال خطر تنظيم «داعش» عن مدينة الرمادي، مشيرا الى ان القوات الأمنية تحقق انتصارات كبيرة في المدينة ضد «الارهابيين»، عقب تطهير شارع 40، وسط مدينة الرمادي، مؤكدا مقتل 13 عنصراً من تنظيم «داعش» بمعارك التطهير. وقال اللواء الركن كاظم الفهداوي «إن القوات الأمنية من الجيش والشرطة تمكنوا من التقدم بشكل كبير في معارك تطهير مناطق الرمادي والاشتباك مع عناصر تنظيم «داعش» في مناطق الصوفية والسجارية والبو فراج والحوز، ما أسفر عن مقتل 13 من عناصر التنظيم». وأضاف الفهداوي «إن القوات الأمنية تمكنت من تطهير مناطق واسعة من شارع 40 وسط الرمادي وتدمير أربع عجلات كان يستخدمها تنظيم «داعش» في استهداف قوات الشرطة باستخدام أسلحة ثقيلة ومنصات لإطلاق الصواريخ مثبتة على العجلات التي تم استهدافها». وقال الفهداوي، «إن خطر تنظيم داعش الارهابي على مدينة الرمادي زال بشكل كبير، وذلك من خلال التعزيزات العسكرية التي وصلت إلى المدينة لمساندة القطاعات الأمنية المتواجدة هناك». وأضاف «إن القوات الأمنية بجميع مسمياتها وبمساندة مقاتلي العشائر تحقق انتصارات كبيرة ضد العصابات الارهابية والاجرامية داعش، وخاصة في مناطق الصوفية والحوز في الرمادي». يشار إلى أن مئات العوائل نزحت من محافظة الأنبار خلال الأيام القليلة الماضية إلى العاصمة بغداد ومناطق أخرى بعد اشتداد العمليات العسكرية وسيطرة تنظيم «داعش» على بعض المناطق في المدينة. منطقة عازلة في كركوك قالت السلطات الكردية إن قواتها المدعومة بضربات يشنها تحالف تقوده الولاياتالمتحدة أخرجت مقاتلي تنظيم «داعش» المتشدد من منطقة مساحتها 84 كيلومترا مربعا في شمال العراق خلال اليومين الماضيين، موسعة بذلك منطقة عازلة حول مدينة كركوك النفطية. وقال مجلس الأمن لمنطقة كردستان العراقية في بيان إن ما لا يقل عن 35 من مقاتلي «داعش» لقوا حتفهم بيد قوات البشمركة في هجوم جنوبي كركوك بدأ السبت على جبهتين. فيما أفاد مصدر أمني في قوات البشمركة الكردية بان عناصر تنظيم «داعش» شنت فجر أمس الاثنين هجوما على مواقع لقوات البشمركة في قرى جنوبي كركوك. وقال المصدر إن عناصر داعش شنت هجوما على مواقع قرى العطشانة والعزيزية والمره غربي قضاء داقوق جنوبي كركوك، وأن قوات البشمركة تصدت للهجوم وقتلت قرابة 15 مسلحا من داعش. فيما أدت الاشتباكات لمقتل ضابط برتبة رائد ركن في قوات البشمركة وإصابة سبعة اخرين بجروح.