أكد قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال لويد اوستن خلال جلسة في مجلس الشيوخ، الخميس، أن ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية العراقية انسحبت من الهجوم على مدينة تكريت شمال العراق، مشيرا الى أن انسحاب الميليشيات الشيعية من الخطوط الأمامية كان شرطا لتنفيذ غارات جوية أمريكية ضد أهداف تنظيم «داعش». من جهتها، افادت الشرطة العراقية الجمعة ان رجال العشائر أحبطوا هجوما لتنظيم داعش شرقي مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار. وأبلغت المصادر وكالة الانباء الالمانية «ان قوة من العشائر أفشلت هجوما لتنظيم داعش للسيطرة على مناطق البو غانم والبو مرعي شرق الرمادي مركز محافظة الأنبار، وكبدوا عناصر التنظيم خسائر فادحة بالأرواح والمعدات وأجبروهم على الانسحاب لشدة المعارك التي جرت بين الطرفين». يذكر ان مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار تقع نصف مناطقها في قبضة داعش المتطرف، في حين النصف الآخر من مناطقها تقع بيد القوات الأمنية والعشائر من ضمنها المجمع الحكومي الذي يضم مجلس المحافظة ومبنى المحافظة ومديرية الشرطة. من جهة اخرى، أكد قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال لويد اوستن خلال جلسة في مجلس الشيوخ، الخميس، أن ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية العراقية انسحبت من الهجوم على مدينة تكريت شمال العراق. وقال إن العملية العسكرية الرامية لاستعادة مدينة تكريت من مسلحي داعش لا تقودها ميليشيات شيعية. وأضاف أوستن إن انسحاب الميليشيات الشيعية من الخطوط الأمامية كان شرطا لتنفيذ غارات جوية أمريكي ضد أهداف تنظيم داعش. وقال الجنرال اوستن إن «الميليشيات الشيعية انسحبت من منطقة تكريت، وإن نحو 4 آلاف عنصر من القوات الخاصة والشرطة العراقية يشاركون الآن في العملية الجارية لاستعادة المدينة من تنظيم «داعش» والتي بدأت قبل ثلاثة أسابيع. وأكد اوستن تصريحات أدلى بها مسؤولون بأن الولاياتالمتحدة اشترطت لتنفيذ ضربات ضد تنظيم «داعش» في تكريت أن تشرف حكومة العراق على كل القوات المشاركة في الهجوم. وقال الجنرال إن الهجوم الذي بدأ في 2 مارس تأخر لأن بعض القوات المشاركة لم تكن خاضعة لسلطات الحكومة العراقية، ووصف هذا النهج بأنه «لم يكن صائبا»، وقال إن مشاركة القوات الخاصة العراقية سيتيح «تحقيق تقدم» في الهجوم. من جانبه، أعلن الجيش الأمريكي في بيان، الخميس، أن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة انضم إلى القوات العراقية ونفذا 17 ضربة جوية ضد أهداف لتنظيم داعش في تكريت. ويأتي البيان وسط هجوم يشنه التحالف ضد متشددي التنظيم المتطرف في تكريت مسقط رأس صدام حسين، ويهدف إلى مساعدة القوات العراقية التي تقوم بعمليات برية بمساعدة فصائل شيعية مدعومة من إيران. كما وصل رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلّحة، الى مدينة تكريت للإشراف على العمليات العسكرية الجارية لتحرير المدينة. وكان رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، قد أعلن الخميس، دعمه لبدء عملية الإسناد الجوي الكبير الذي يقدمه طيران التحالف الدولي للقوات العراقية على الأرض لحسم معركة تحرير تكريت.