بمباركة كريمة من صاحب السمو الملكي، أمير المنطقة الشرقية، رئيس مجلس إدارة جمعية البر بالمنطقة الشرقية، انطلق مشروع "اكتفاء" للتدريب والتأهيل المنتهي بالتوظيف لأكثر من "300" شاب وفتاة من الأسر التي ترعاهم الجمعية، وذلك بمبادرة من أرامكو السعودية؛ وذلك لإخراج تلك الشريحة من دائرة البطالة والسؤال والحاجة، إلى رحابة الكسب والقدرة والشرف الاجتماعي. وأوضح الأمين العام للجمعية، سمير بن عبدالعزيز العفيصان، أن الجمعية تسعى إلى مساعدة الأسرة المستفيدة من خدماتها الخيرية، والوقوف إلى جانبهم كي لا يعتادوا على الاعتماد على غيرهم دون انقطاع؛ إذ إن رسالة الجمعية لا تنحصر فقط في مساعدتهم المادية والمعنوية، بل تضع الجمعية نصب عينيها الاستراتيجية التي من شأنها تغيير أحوالهم الاجتماعية والاقتصادية التي قد تخرجهم من مأزق طلب المساعدة والاستجداء إلى حد الكفاية والكفاف، مضيفاً بأنه بعد استعراض تاريخ المستفيدين، وتجارب الجمعية معهم، جاءت ضرورة التعاون الكبير مع المعوزين من أبناء الوطن والمستحقين للمساعدة في الخروج من دائرة الحاجة الدائمة للمساعدة، وفق خطة مدروسة، يستقل من خلالها المستفيد من المساعدة الدائمة للجمعية ولو بعد حين، حتى يرتقي هذا المواطن من أصحاب اليد السفلى ليكون من أصحاب اليد العليا في المجتمع وله كفاية اقتصادية. وأشار المشرف العام على المشروع، يوسف بن إبراهيم المقرن، إلى أن "مشروع التأهيل والتوظيف" جاء لتأهيل وتوظيف ورعاية وتوجيه تلك الشريحة ليُعَبّر عن برنامج عمل اجتماعي متخصص، يُعنى بالمحتاجين بالدرجة الأولى، من ذوي القدرات البدنية، أو التعليمية التثقيفية، أو المهنية الحرفية، وباكتشاف هذه القدرات لدى المحتاجين، يتمكن "المشروع" من استثمارها بأنسب وأيسر الطرق، بالتعاون مع أصحاب جهات التدريب الثقافي والمهني ورجال الأعمال.