وقع الصندوق الخيري الوطني (الصندوق الخيري لمعالجة الفقر - سابقاً) اتفاقية تعاون مع جمعية البر الخيرية بالمنطقة الشرقية تقضي بقيام الصندوق بتقديم قروض حسنة للمشاريع الصغيرة التي يعتزم مركز التوجيه والانتاج الأسري بالجمعية تنفيذها بمبلغ اجمالي قدره (مليون) ريال، وذلك بهدف مساندة ومساعدة الأفراد والأسر المحتاجة في الشرقية بطريقة - غير تقليدية - من خلال تفعيلهم وإخراجهم من دائرة الفقر والسؤال الى دائرة الانتاج والمشاركة الفاعلة في الاقتصاد الوطني. وكشف الأمين العام المكلف للصندوق الخيري الوطني الدكتور عبدالله بن سعود المعيقل عن ان هذه الاتفاقية تشتمل على مجموعة من المشروعات الموجهة للأفراد مثل مراكز التبريد والتكييف وورش الحدادة والأكشاك التجارية ومراكز الخدمة السريعة للسيارات وخدمات غسيل الملابس الى جانب المشروعات الموجهة للأسر مثل المشاغل النسائية ومحلات التجميل والعناية بالمرأة ومنتجات المطابخ المنزلية والمشغولات اليدوية وغيرها، مشيراً الى ان تنفيذ هذه المشاريع سيتم على اربع مراحل رئيسية سيتم في المرحلة الأولى دراسة الجدوى الاقتصادية لهذه المشاريع واختيار المستفيدين وفي الثانية تأهيل وتدريب المستفيدين ثم تنفيذ هذه المشاريع في المرحلة الثالثة وفي المرحلة الأخيرة دعم ومساندة هذه المشاريع خلال فترة الانتاج والتشغيل الفعلي لها ومن ثم تمليكهم لها بالكامل بعد استرداد كامل القرض الحسن الممول لها، كما تنص الاتفاقية بقيام الجمعية برفع تقارير دورية للصندوق حول سير هذه المشاريع والنتائج التي حققتها. وتوقع د. المعيقل في تصريحه ان يستفيد من هذه المشاريع (20) رجلاً و(40) امرأة و(50) أسرة فقيرة، موضحاً ان تعاون الصندوق مع جمعية البر بالشرقية لتنفيذ هذا المشروع لكونها واحدة من ابرز الجمعيات الخيرية في المملكة لما تملكه من خبرات في مجال تأهيل وتدريب المحتاجين وتحويلهم الى منتجين يعتمدون على انفسهم بدلا من اعتمادهم على الآخرين. وأكد الأمين العام للصندوق الخيري الوطني في هذا الصدد على ان الصندوق يعكف حاليا على دراسة عدد من المشاريع التي ستشهدها الأيام القادمة وسيعلن عنها بعد اكتمال دراستها، لافتا الى ان طبيعة عمل الصندوق ونوعية برامجه واسلوب تنفيذها تختلف تماما عن الأسلوب الذي يعتمد على العطاء المباشر حيث يهدف الى مساعدة المحتاجين من الأفراد والأسر والوقوف الى جانبهم وتغيير أحوالهم الاجتماعية والاقتصادية لاخراجهم من مأزق طلب المساعدة والاستجداء الى الانتاجية والاعتماد على النفس وانتشالهم من دائرة البطالة والسؤال والحاجة الى رحابة الكسب والقدرة والشرف الاجتماعي من خلال برامج التأهيل والتوظيف والرعاية والتوجيه للمواطنين وتمويل المشاريع الصغيرة وبرامج الأسر المنتجة بأسلوب القرض الحسن الذي يتم استرداده وفق مدة زمنية مناسبة لا تضر بالمستفيدين وفي نفس الوقت يتم تدوير تلك القروض ليستفيد منها آخرون.