أكد أنه لا يتقاضى أي رسوم مالية من المستفيدين.. مدير عام الصندوق الخيري الاجتماعي ل الشرق:

الرياض – منيرة الرشيدي
2171 متدرباً ومتدربة تم توقيع عقود عملهم ضمن برنامج التوظيف للعام الماضي و2065 للعام الجاري.
ذوو الاحتياجات الخاصة يدخلون تلقائياً ضمن المستفيدين إذا كانوا من الفئة المستهدفة.
عادل فرحات
أكد مدير عام الصندوق الخيري الاجتماعي عادل فرحات، أن الصندوق أسهم بآلياته وبرامجه في تنمية المجتمع من خلال بناء الإنسان وتطوير أدواته المهارية والفكرية، معتمداً على منهج عمل يصبّ في التنمية البشرية بمفهومها الشامل. ومن خلال ما يقدمه الصندوق من برامج المنح التعليمية والتدريب والتوظيف ودعم المشروعات والإرشاد والتوجيه، فإنه ينتقل إلى الأسلوب الجديد الذي يقوم على تأهيل المحتاجين وتنمية قدراتهم وتطويرها للاعتماد على أنفسهم، وليصبحوا أناساً منتجين عاملين يُسهمون في تطوير مستواهم ومستوى أسرهم المعيشي وتنمية مجتمعهم، بدلاّ من أن يكونوا مجرد مستهلكين للأموال والمساعدات الاجتماعية.
* ما تقييمك لإسهام الصندوق الخيري الاجتماعي في تنمية المجتمع من خلال ما يقدمه من برامج ومشروعات منذ إنشائه سنة 1423ه وحتى الآن؟
- لدينا إيمان كبير بأن الصندوق الخيري الاجتماعي بآلياته وبرامجه يسهم بشكل جيد في تنمية المجتمع من خلال بناء الإنسان وتطوير أدواته المهارية والفكرية، معتمداً على منهج عمل الصندوق الذي يصبّ في التنمية البشرية بمفهومها الشامل. ومن خلال ما يقدمه الصندوق من برامج المنح التعليمية والتدريب والتوظيف ودعم المشروعات والإرشاد والتوجيه، فإنه ينتقل إلى الأسلوب الجديد الذي يقوم على تأهيل المحتاجين وتنمية قدراتهم وتطويرها للاعتماد على أنفسهم، وليصبحوا أناساً منتجين عاملين يسهمون في تطوير مستواهم ومستوى أسرهم المعيشي وتنمية مجتمعهم، بدلاً من أن يكونوا مجرد مستهلكين للأموال والمساعدات الاجتماعية.
وما يميز عمل الصندوق هو سعيه لخدمة الفئات المستهدفة في أماكن وجودهم.
* سابقاً كان يسمى الصندوق الخيري الاجتماعي ب(صندوق معالجة الفقر)، ما أسباب تغير هذا المسمى إلى المسمى الحالي؟
- جاء تأسيس الصندوق استجابة لمتطلبات الاستراتيجية الوطنية للإنماء الاجتماعي بإيجاد أداة تنفيذية تتولى بشكل مباشر تنفيذ البرامج التنموية التي تسعى إلى دعم ومساندة تلك الفئات التي تحتاج إلى تطوير أدواتها الإنتاجية بهدف تحسين أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية وتفعيلها في دائرة الاقتصاد الوطني بصفتها موارد اقتصادية ثمينة يتطلب الوضع توظيفها توظيفاً أمثل، وليس بصفتها عناصر خاملة مستهلكة، وعلى ذلك جاء أنموذج الصندوق لتقديم الدعم لهذه الفئات، المتمثل بتطوير وتطبيق أدوات تعدّ بالنسبة لسوق المنطقة أدوات حديثة وغير تقليدية لتنمية هذه الفئات.
ومن هذه المنطلقات صدر قرار مجلس الوزراء الموقر رقم 85 وتاريخ 22/3/1431ه القاضي بتنظيم الصندوق الخيري الاجتماعي، كشخصية اعتبارية مستقلة يهدف إلى العمل على الإنماء الاجتماعي وبخاصة تحسين معيشة المستهدفين به من خلال أساليب غير تقليدية تقوم على تهيئة المناخ الملائم وإيجاد فرص عمل تتناسب مع قدرات الأفراد والأسر، الذي يمثل خطوة طموحة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة، وليتكامل مع الجهود التنموية الأخرى وبشكل خاص مع المشروع الوطني لاستراتيجية الإنماء الاجتماعي.
* المستفيدون من الصندوق الخيري الاجتماعي هم من الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية، والأيتام، والمطلقات والمهجورات والأرامل وأبنائهن، والسجناء والمفرج عنهم وذويهم، والمتعافون من الإدمان وأسرهم. ماذا عن فئة المعاقين، هل يستفيدون من برامج ومشروعات الصندوق الخيري؟
- نص تنظيم العمل في الصندوق الخيري الاجتماعي على أن تكون الفئات المستهدفة من خدماته هي الشرائح المستفيدة من الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية، والأيتام، والمطلقات والمهجورات والأرامل وأبناؤهن، والسجناء والمفرج عنهم وذووهم، والمتعافون من الإدمان وأسرهم.
أما أبناؤنا وبناتنا من ذوي الاحتياجات الخاصة فهم يدخلون تلقائياً ضمن المستفيدين من خدمات الصندوق إذا كانوا ضمن الشرائح السابقة الذكر.
* ماذا حدث بشأن اتفاقية الصندوق مع بنك الاستثمار، وهل تم تمويل ألف مشروع من البنك كما كان ضمن برنامجكم؟
- ليس هناك أي اتفاقيات بين الصندوق الخيري الاجتماعي وبين بنك الاستثمار، ولكن هناك اتفاقيات لدعم المشروعات الناشئة والصغيرة مع بعض الجهات المختصة وهي قيد الدراسة حالياً.
* هل وفّر الصندوق وظائف جديدة؟ وكم بلغ عددها حتى الآن؟
- برنامج التدريب والتوظيف هو أحد برامج الصندوق التي يوليها أهمية كبرى، حيث يعمل البرنامج على توفير فرص العمل للمستفيدين والمستفيدات عن طريق تأهيلهم عبر برامج تدريبية متخصصة، ويهدف بشكل أساسي إلى توظيف الفئات المستهدفة لنشاط الصندوق (ذكور – إناث) وتوفير دخل ثابت لهم، والإسهام في تخفيض معدلات البطالة ومساعدة المحتاج للاعتماد على نفسه وسد احتياج أصحاب العمل من الكفاءات الوطنية المدربة والمؤهلة، بالإضافة إلى تحفيز القطاع الخاص للمشاركة في استيعاب الفئات التي يخدمها الصندوق من خلال توظيفه لديهم، هذا ويعمل البرنامج على تقديم عديد من الدورات التدريبية القصيرة المؤهلة لسوق العمل.
وبفضل الشراكات المتميزة التي أوجدها الصندوق مع القطاعين الحكومي والخاص، فإنه وبشكل مستمر يتم إيجاد فرص وظيفية في عدد من التخصصات للمستفيدين من خدمات الصندوق، حيث بلغ عدد خريجي برنامج التدريب المنتهي بالتوظيف خلال عام 2011، الذين تم توقيع عقود عملهم، 2171 مواطناً ومواطنة، أما في الأشهر السبعة من عام 2012م فكان 2065 متدرباً ومتدربة تم توقيع عقود عملهم في عدد من الجهات.
* ماذا عن إطلاق دورات تدريبية لألفيْ متدرب في المنطقة الشمالية والشرقية، و1750 دورة في كل من الرياض، ومكة المكرمة، والقصيم، التي ذكرها تقريركم السنوي، وكم بلغ عدد الدورات التي تم إطلاقها إلى الآن؟
- خُطط برنامج التدريب تسير ولله الحمد وفق ما هو متصور لها من رؤى، والعمل يمضي وفق ما تم التخطيط له، والإعداد جارٍ لعدد إضافي من الدورات القصيرة والدورات التدريبية المنتهية بالتوظيف في عدد من مناطق المملكة، حيث كانت الخطط التدريبية شاملة لجميع مناطق المملكة، إضافة لعدد كبير من المحافظات في تلك المناطق، ففي عام 2011 بلغت الدورات التدريبية 3975 دورة تدريبية موزعة في كل من منطقة الرياض، ومكة المكرمة، والقصيم، وجازان، ونجران، والمنطقة الشرقية، وتبوك، والمدينة المنورة، وعسير. أما فيما يتعلق بالدورات التدريبية التي انطلقت منذ بدء عام 2012 حتى الآن فعددها 3939 دورة تدريبية موزعة على مناطق الرياض ومكة المكرمة وحائل والقصيم وجازان والمنطقة الشرقية، وتنوعت هذه الدورات على عدد من المجالات والبرامج والتخصصات التي تُسهم في تأهيل المتدرب لسوق العمل.
* حدِّثنا عن المنح التعليمية التي قدمها الصندوق هذا العام وفي أي التخصصات؟
- دشن الصندوق برنامجه للمنح التعليمية المجانية للعام الدراسي 1433ه – 1434ه، التي بلغ عددها 4060 منحة تعليمية موزعة على 13 منطقة من مناطق المملكة، بما في ذلك مدن تلك المناطق والمحافظات التابعة لها، وشملت عدداً من التخصصات الإدارية والمالية والصحية والفنية والتقنية والهندسية، ووزعت المنح التعليمية على 74 مؤسسة حكومية وأهلية لمرحلتيْ الدبلوم والبكالوريوس في طيف واسع من التخصصات شملت: بكالوريوس إدارة مالية، بكالوريوس إدارة أعمال، بكالوريوس هندسة الحاسب، بكالوريوس نظم معلومات إدارية، بكالوريوس تمريض (غسيل كلى)، بكالوريوس العلاج التنفسي، بكالوريوس المختبرات الطبية، بكالوريوس طب الطوارئ، دبلوم التصميم الجرافيكي الإعلامي، دبلوم اختصاصي تشغيل إذاعة وتليفزيون، دبلوم علاقات عامة، دبلوم هندسة طرق، دبلوم التأمين، دبلوم الإدارة المالية والمصرفية، دبلوم السياحة والسفر، دبلوم إدارة الموارد البشرية، دبلوم تسويق، دبلوم محاسبة، دبلوم إنتاج الملابس وتصميم الأزياء، دبلوم تقنية المساحة، دبلوم تقنية معمارية، دبلوم فني طباعة، دبلوم تقنية علوم الإطفاء، دبلوم تقنية علوم السلامة، دبلوم الأعمال المكتبية، دبلوم الإلكترونيات، دبلوم القوى الكهربائية، دبلوم تقنية المساحة والخرائط، دبلوم استكشاف النفط والغاز، دبلوم تقنية ميكانيكية (اللحام)، دبلوم إدارة فندقة وسياحة، دبلوم الإدارة الفندقية لفن الطهي، دبلوم إدارة الفندقة للأغذية.
* ما معايير انتقاء الصندوق الخيري للجهات التعليمية التي يتم منح الطلاب فيها منحهم الدراسية؟
- يحرص الصندوق على منح بناته وأبنائه من الطالبات والطلاب المستفيدين من خدماته على أجود مراتب التلقي العلمي والمعرفي سواء كان ذلك في الجهات التعليمية الحكومية أو القطاع الخاص، حيث يكون ذلك على عدة اتجاهات، أولها أن يقوم فريق عمل الصندوق الخيري بزيارة للمنشأة التعليمية والتثبت من جودة مبانيها ومرافقها الدراسية والتثبت من تصاريحها الرسمية والنظامية، والجانب الثاني هو البحث والاستقصاء عن مخرجات تلك المؤسسة ومدى جودتها، والجانب الثالث هو انتقاء التخصصات الدراسية المطلوبة في سوق العمل، وذلك عبر بحث دائم ومشترك مع الجهات الحكومية المختصة.
* كم بلغ عدد المقترضين للمشروعات إلى الآن، علماً بأن آخر رقم ذكرتم أنه 1167 مشروعاً؟
- يهدف برنامج المشروعات الصغيرة بشكل أساسي إلى مساعدة القادرين على العمل والإنتاج من الأسر المحتاجة على إنشاء وإدارة مشروعاتها الاقتصادية، مما يساعدهم على توفير مصدر دخل مستمر، وذلك بتقديم القروض الميسرة، وتقديم الدعم الفني الذي يساعدهم على تحقيق النجاح للمشروعات الخاصة بهم، إضافة إلى التغلب على المشكلات والمعوقات التي قد تواجهه. وبفضل من الله وتوفيقه تم دعم حوالي 1200 مشروعاً صغيراً في عدد من محافظات ومدن مملكتنا الحبيبة، وتتنوع تلك المشروعات ما بين التجارية والخدمية والزراعية، التي يحرص الصندوق على اختيار الأنسب منها لقدرات وإمكانات الفئات المستهدفة.
* هل هناك رسوم مالية على المستفيدين من الصندوق الخيري الاجتماعي؟
- الصندوق الخيري الاجتماعي لا يتقاضى أي رسوم مالية بأي صيغة كانت من المستفيدين، بل إن الصندوق يُسهم في تقديم الدعم المالي للجهات المتعاونة معه نظير تنفيذ تلك المشروعات. كما أن عملية دعم المشروعات تعتمد على الكيف وليس الكم، حيث يحرص الصندوق أشد الحرص على اختيار المشروعات ذات الجدوى الاقتصادية، التي تحقق دخلاً جيداً لأصحابها، حيث يتضمن برنامج دعم المشروعات عدداً من المراحل، وقد روعي في اختيارها تسهيل الإجراءات والشروط لخدمة أكبر عدد ممكن.
* ما مشروعات وبرامج الصندوق المستقبلية؟
- انطلاقاً من الاستراتيجية المنظمة لعمل الصندوق وأهدافه التنموية فقد حمل الصندوق على عاتقه البحث عن أفضل السبل التي يمكن بها تعظيم منفعة هذه الأسر وأبنائها من خدمات الصندوق، وقد اعتمد الصندوق خلال الفترة الماضية في تنفيذ برامجه وخدمة الأسر المحتاجة على ثلاثة محاور أساسية هي: المحور الأول معطيات مسودة الاستراتيجية الوطنية للإنماء الاجتماعي وخطة التنمية الوطنية، التي كانت تمثل المصدر الأساس لتحديد الاحتياجات ونوعية الخدمات المطلوبة وتوزيعها على مناطق المملكة، وقد أسهم هذا المحور كثيراً في توجيه عمل الصندوق وتحديد مناطق الاحتياج ذات الأولوية خاصة في السنوات الأولى من إنشائه. أما المحور الثاني: الخطة الداخلية السنوية، التي يقوم بإعدادها الصندوق داخلياً لبرامجه كافة، ويتم فيها تحديد البرامج التي سيقوم بتنفيذها خلال سنة، والمبالغ المتوقعة وتوزيعها على المناطق الجغرافية. والمحور الثالث: الطلبات التي ترد للصندوق من المناطق أو من المؤسسات والجهات ذات العلاقة أو حتى من الأفراد، وذلك بعد دراستها وتحديد مدى أولويتها في خدمة المستهدفين ومن ثم اعتماد المناسب منها.
ويتم تنفيذ برامج الصندوق بالاعتماد على هذه المحاور بشكل مباشر أو من خلال اتفاقيات يتم توقيعها مع المناطق أو مع المؤسسات والأجهزة ذات العلاقة.
إضافة إلى ذلك فإن الصندوق ومن خلال خبرته في تنفيذ برامجه خلال السنوات الماضية سيطور خدماته من خلال تبني رؤى منسجمة مع استراتيجيته تضمن تنفيذ برامجه بكفاءة عالية باستغلال موارده المالية والبشرية بما يتوافق مع برامج التنمية المحلية.
* هل للصندوق أنشطة خاصة في شهر رمضان؟
- شهر رمضان المبارك في هذا العام تدخل أنشطته ضمن حزمة البرامج الصيفية التي دشنها الصندوق فور انتهاء الدراسة، حيث أطلقنا 25 دورة تدريبية للبرنامج الصيفي يستفيد منها 1228 فتاة وشاباً من أبناء الأسر المحتاجة وتؤهلهم مهنياً ومعرفياً، ويتكفل الصندوق بدفع كلفتها المالية ويقدمها لجميع المستفيدين من خدماته من أبناء الأسر المحتاجة، لعدد من البرامج في عشر جهات تدريبية في مقدمتها دورة في الرخصة الدولية لريادة الأعمال ودورات متقدمة في فنون الحاسب الآلي وإدخال البيانات وفنون التجميل واللغة الإنجليزية والسكرتارية ومعالجة النصوص وتجميل البشرة وتصفيف الشعر وأساسيات التسويق وخدمات العملاء.
حفل تخريج طلاب الصندوق الخيري الاجتماعي من جامعة اليمامة (الشرق)