تعهد وزيرا الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والبريطانية ليز تراس بفشل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا، وبإلحاق «هزيمة استراتيجية» بروسيا. وأكد الوزيران إثر اجتماع بينهما في واشنطن، على تعزيز المساعدات الأمنية لأوكرانيا، وعلى رفع التكاليف على الكرملين الذي شن هذه الحرب، وفقًا لصحيفة "الشرق الأوسط". وأشاد بلينكن بالدعم الذي قدمته بريطانيا والذي يصل إلى نحو 400 مليون جنيه إسترليني حتى الآن، بما في ذلك المساعدات الأمنية الدفاعية لأوكرانيا، وتشمل أنظمة «ستار ستريك» للدفاع الجوي. واعتبرت تراس أن الرئيس الروسي «فوجئ بوحدتنا وشدة عقوباتنا، وضربنا للمصارف والسفن والطائرات وعائدات النفط والغاز الروسية». وأضافت أن «بوتين يجب أن يفشل». وحذرت من أنه «إذا لم نفعل ما يكفي الآن، فسيتشجع المعتدون الآخرون في كل أنحاء العالم». وشدد الوزيران على أن الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي، الناتو يتجنبان الدخول في مواجهة مباشرة مع روسيا، وركزا على مواصلة تزويد الشعب الأوكراني بكل الوسائل، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي وتلك المضادة للمدرعات لتمكينه من مواصلة الدفاع عن نفسه ضد العدوان. ويتواصل الغزو الروسي لأوكرانيا لليوم الخامس عشر على التوالي منذ بدايته في الرابع والعشرين من فبراير الماضي، فيما تواجه روسيا عقوبات غير مسبوقة فرضتها عليها دول غربية كثيرة إثر هجومها على أوكرانيا، وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، حظرًا أميركيًا تاريخيًا على واردات النفط الروسية في الثامن من مارس، في أحدث جولة من العقوبات ضد روسيا لحربها على أوكرانيا.