قد يبدو الأمر لأول وهلة روتينياً طبيعياً لطفل في السادسة من عمره، لكن الأغرب في الأمر أن هذا الطفل ظاهرة فريدة من نوعها، فبالرغم من أنه يعاني من إعاقة في الأطراف إلا أنه جذب أنظار الجميع بذكائه وأسلوبه وكلماته الفصحى التي يرددها ويكسب بها قلوب من حوله. حسن الرميح.. من مدينة سيهات بمحافظة القطيف اكتشفت والدته أنه يستطيع القراءة من خلال مشاهدته للتلفاز، فكان يقرأ الكلمات المكتوبة وهو في عامه الثاني، ويحفظ عدداً كبيراً من القصائد، بالإضافة لقراءة الكلمات الإنجليزية، وقد اجتاز اختبار القدرات بما يفوق أقرانه في نسبة الذكاء، إذ حصل على نسبة 140 درجة في الاختبار الذي أجراه له قسم التربية الخاصة بالقطيف وأشارت والدته إلى أن ابنها يساعد والده الكفيف، ويقرأ له من الحاسب، منوهة إلى أن مساعدة والده تستهويه ودائماً ما يصر عليها حتى وإن لم يطلب منه. وقالت إنه حينما ولد كان يعاني من نقص في "الهيموجلوبين" والصفائح الدموية التي مصدرها "الساق" ولأنه كان يملك "ساقاً صغيرة" فقد كان النقص عنده طبيعياً، فظل في المستشفى أكثر من 7 أشهر. وتصف الأم أن أكبر ما يتمناه حسن هو الذهاب إلى مدينة الملاهي والألعاب أو التسوق، ليحظى بلحظات المتعة والسرور كما يحظى بها أقرانه الأسوياء. حسب (اليوم).