نالت أسرة الطفل حسن محمد الرميح لقب «الأسرة المثالية» في سيهات التي أعلن ملتقى التطوير الاجتماعي عنها مساء السبت في مهرجان بر الوالدين. وقال مدير الملتقى تقي اليوسف إنّ الأسرة نالت اللقب؛ لِما احتوته من نقاط قوة على رأسها أن الطفل نابغة من صغره في الفهم والعلم، والآن هو أديب ولم يبلغ التاسعة من عمره، والأب كفيف، والأم معلمة، وجميع أخوته يعانون من بعض الأمراض، ومع ذلك لم تنثنِ الأسرة عن دورها في رعاية أولادها. ولفت إلى أن الأسرة حولت الإعاقة والمرض إلى مصدر قوة كامنة للإبداع، والتربية الصالحة. وعن مهرجان بر الوالدين، أوضح أنه نُظِّم بتكاتف وتعاون من لجان سيهات الاجتماعية وبمتطوعين ومتطوعات في حديقة سيهات العامة، مشيراً إلى أنه ركز على أن تكون رسالته مرتبطة ببر الوالدين ورضاهما، وتكامل وعي الأسرة وسلامتها النفسية والأخلاقية والعقلية والجسدية لتحقيق ذلك الهدف. ونوه إلى أن المهرجان كان عبارة عن ورشة عمل ضخمة ضمن أجواء مهرجانية واحتفالية؛ حيث قامت اللجنة المنظمة بتقسيمها إلى برامج المرح والتسلية والفائدة الأسرية، وتضمن أركاناً وفعاليات حرة شاركت فيها جهات تطوعية من أجل تقديم خدمات لكافة أفراد الأسرة، وركن الإرشاد الأسري، وضمن خصوصية مهنية تخدم الأسرة وتقوي العلاقة بين الآباء والأبناء يستطيع كل أب وأم، وكل ولد أو بنت طلب الاسترشاد من متخصصين جاءوا للخدمة، إلى جانب الركن الطبي والإسعاف الأولي الذي يقدم إرشاداته في التوعية الصحية وتقديم بعض الخدمات الضرورية لكل أب وأم، مع جاهزية في تقديم الإسعافات الأولية في حال حصول أية حادثة (لا قدر الله)، وركن التراث والصور القديمة، وركن المرسم التشكيلي والرسم الحر للأطفال، والتركيز على مفاهيم الحب والعطف والبر بالولدين من خلال مواضيع الفنانين والفنانات التي سيقدمونها باحترافية لصغارنا، وركن مكتبة القصص الطفولية، والألعاب الأبوية، وهي فكرة جديدة ولمسة رائعة من أحد المتطوعين الذي أحب أن يجربها ضمن هذا المهرجان؛ سعياً منه لجعل حياة الأسرة أكثر فاعلية، وتخرج من الرتابة بتشجيع الوالدين للعب مع أولادهم بدلاً من تركهم في عزلة مع الأجهزة الإلكترونية، والمسابقات الذكية التي شارك فيها مجموعة من المتطوعين ومن الجمهور، وتم تنفيذها بشخصيات كرتونية مرحة مع الأطفال؛ لتلهب عقولهم شوقاً لمعرفة ما الذي ستخرجه الورقة المخبأة في البالونة من تصرف وسلوك حسن يرتضيه الوالدان، فبالونة تطلب أن يقبل الطفل رأس أمه، وأخرى تطلب منه أن يقبل يديها. إلى جانب ركن الأسر المنتجة (أيتام وأرامل)، وبرنامج الحفل العام، وورشة العمل المهرجانية، وكان الهدف منها تقديم الجرعات التربوية الجميلة والمشاركة التفاعلية على مسرح نصب من أجل أن يكون للمرح وسيلة لتبليغ رسالة بر الوالدين على الجمهور الكريم الذي تفاعل مع وقع الكلمات والشعارات والنشيد الذي كان حلقة ربط ما بين الهدف والمفهوم والتطبيق.