أصدر المجلس الشرعي الإسلامي الأعلي في لبنان (دارالفتوى اللبنانية)، بيانًا عاجلًا حذر فيه من خطورة المضيّ قدماً في النهج التدميري للعلاقات مع المملكة ودول الخليج، بسبب سوء تصرّف المسؤولين. وقال المجلس الشرعي، إن أخطر وأسوأ ما يواجهه لبنان اليوم هو أن يتولى ملف العلاقات الأخوية مع الدول العربية من لا يؤمن بهذه الأخوّة. وتابع:" نحذّر من النتائج الكارثية لهذه السياسة اللاأخلاقية واللاوطنية واللاعروبية، وننبّه من خطورة المضيّ قدماً في هذا النهج التدميري للعلاقات الأخوية مع الأشقاء والأصدقاء". وأضاف المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى:" نؤكد دعمنا لميقاتي وندعو للتعاون معه لاحتواء تداعيات العاصفة للخروج من الأزمة التي ينبغي أن تحلّ لبنانياً أولا بعدم إطلاق المواقف غير المسؤولة تجاه السعودية". واعتبر المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في بيته، أن ما يفعله الوزراء في الحكومة اللبنانية، هو تمادي في الإساءة إلى لبنان نفسه، دولةً وشعباً ودوراً، وهو يصل إلى حدّ محاولة تجريده من هويته العربية، وتشويه هذه الهوية والعبث بها، وذلك من خلال الإساءات المتعمّدة والمتكررة إلى إخوانه في الأسرة العربية الواحدة الذين وقفوا معه قديماً وحديثاً.