اصدر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني أمس قراراً يحمل الرقم 133م/ 2012 ألغى بموجبه القرار 120م/2012 الصادر عنه في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي والذي تضمن دعوة الهيئات الناخبة لانتخاب مجلس شرعي جديد في 30 الجاري. وعصراً، زار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي دار الإفتاء حيث التقى قباني، وقال إن الزيارة تأتي «حرصاً مني على وحدة أبناء الطائفة وعلى مقام دارالفتوى والمفتي»، مشيراً إلى أنه قدم للمفتي «اقتراح حل لما نتخبط به في موضوع انتخابات المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى، وكان هذا الحل موضوع نقاش بيننا. وطلب الاستمهال إلى صباح الغد (اليوم) للأخذ بهذا الاقتراح الذي يقضي بإجراء الانتخابات خلال فترة أقصاها من شهرين إلى ثلاثة أشهر، واستمرارية المجلس الشرعي الأعلى (الحالي) بحيث لا يحصل أي فراغ إلى حين إجراء الانتخابات». وأعلن أن قباني أهداه «كتاب «الوسطية في القرآن الكريم»، وربما يزيدنا خبرة وعلماً لنكون أكثر وسطية، ونتمنى من الجميع أن يأخذوا خيار الوسطية الذي لا خيار غيره لإنقاذ لبنان والنجاة به». وقال: «تشاورت بالأمس مع دول الرئيس فؤاد السنيورة واتفقنا على شبه حل، وبنتيجة المشاروات التي قمت بها والتي سأقوم بها أيضاً والمتابعة مع رؤساء الحكومات السابقين سنأخذ موقفاً موحداً في هذا الموضوع». وعما إذا كان السنيورة موافقاً على الاقتراح، قال ميقاتي: «الاقتراح الذي قدمته جاء بناء للحوار الذي حصل، ولم أطلع عليه أحداً حتى الآن، وجاء بناء للنقاش الذي كان حاصلاً خلال الجلسة. وتوصلنا إلى مشروع حل وسأعرضه على رؤساء الحكومات السابقين». وأشار رداً على سؤال إلى أن المفتي طلب التريث في الرد.