ذكر فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبد الرحمن الحذيفي في خطبة الجمعة اليوم : أن اتقوا الله بالتقرب إليه بما يرضيه و هجر ما يغضبه ويؤذيه فما احسن عاقبة المتقين و ما أسوأ عاقبة المفسدين، فكونوا ممن سلك سبيل النجاة. واستهل فضيلته الخطبة بقوله : إن الله خلق هذا الكون وأودع فيه كل ما يحتاجه المكلف من أرزاق ومتاع وزينه ومال ودواب وغير ذلك وذلل الكون وسخره كله للمصالح الخلق ومنافعهم، وإن الله لهذا الكون في كماله وجماله ووفائه التام بمقومات الحياة كلها لكل من هو على الأرض، وفي كثرة منافعه و تنوعها لمن تسخير الأسباب لبقاء الحياة، ثم قال فضيلته في قول الله تعالى في كتابه ( ولاتفسدوا في الأرض بعد اصلاحها) أي بعد إصلاح الرسل لها بالكتب المنزلة، وأنه قد أخبرنا عز وجل بأنه لم يخلق هذا الكون عبثًا و لم يتركه سدى ولم يجعله مهملا، وأنه قد أرسل الرسل وآخرهم سيدهم محمد صلى الله عليه وسلم لإصلاح الأرض بالطاعات و تطيهرها من الشرك والموبقات. كما أمر الله المرسلين عليهم الصلاة و السلام بالتمتع لما احل الله في الحياة من الطيبات و أن يداوموا على الطيبات التي لا تصلح الأرض إلا بها وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تحقرن من المعروف شيئًا و إن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق"، وقال الله جل جلاله في كتابه العزيز { إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ۖ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا}. واختتم فضيلته الخطبة بالإشارة إلى أن يا أيها المؤمنون اتخذوا هذا الكون زمانًا ومكانًا للطاعات و أما من لا يؤمن بالله و اليوم الآخر وكفر فأتخذ هذا الكون زمانًا ومكانًا للشهوات والمحرمات والمتع الزائلة واقترف السيئات واعظم السيئات، و أن الذنوب الكبائر تأتي في عظم الإجرام بعد الشرك بحسب مفسدة الذنب وكل معصية ظلم بها العبد نفسه بينه وبين الله و تاب منها غفرها الله له، أما المظالم بين العباد فلا يغفرها الله حتى يعطي المظلوم حقه، ولو سلم احد من استيفاء الحقوق في المظالم لسلم المؤمنون الأبرار من استيفاء حقوق المظالم بينهم. #خطبة#الجمعةمن الحرم#النبوي1442/2/22 |#علي_الحذيفي| الخطبة الأولى الجزء الأول#المدينه_المنورهhttps://t.co/7yQlKp7nOZpic.twitter.com/FJcn2GdaGO — الاثربي (@aqswaqsw121)October 9, 2020