تبدأ أمانة محافظة جدة غداً تنفيذ قرار وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز القاضي بمنع التدخين في الأماكن العامة والمغلقة. ويشمل ذلك الأسواق والمقاهي وغيرها من الأماكن. من جهته، ثمن مدير جمعية كفى للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات في مكةالمكرمة صالح الزهراني قرار وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز بمنع التدخين في الأماكن العامة، لافتاً إلى أن من شأنه المساهمة بشكل كبير في الحد من التدخين وتقليص عدد المدخنين. وبيّن الزهراني أن التجارب التي قام بها عدد من الدول الأوروبية حققت نجاحاً جيداً في الحد من انتشار ظاهرة التدخين بين أفراد شعوبها، مشيراً إلى أن القرار يعدّ داعماً قوياً في مجال الجهود التي تبذل من جميع القطاعات بما فيها الجمعيات الخيرية لمكافحة التدخين. وقال: من حق غير المدخنين التمتع بأجواء خالية من التبغ الذي يصدر من المدخنين للسجائر أو المعسل والشيشة، وهو ما يشهده عدد من المواقع العامة، فضلاً عن أضراره الجسيمة التي يلحقها بصحة الإنسان خاصة الأطفال؛ إذ ثبت علمياً أن من يتعرضون للدخان من غير المدخنين أصلاً معرضون للإصابة بسرطان الرئة، إضافة إلى أن ممارسته في الأماكن العامة تساهم في تبسيط ظاهرة التدخين أمام الشباب والمراهقين، مبيناً أن نسبة الشباب المدخنين تعدّ هي الأعلى بين الفئات العمرية للمدخنين بشكل عام. وأضاف: يأتي القرار امتداداً للجهود التي تبذلها الدولة في مكافحة التدخين، مشيراً إلى الرعاية الكريمة التى تحظى بها جمعية كفى من أمير منطقة مكةالمكرمة ومحافظ جدة ودعمهما المتواصل في رعاية الحملات السنوية والبرامج اليومية التي تنفذها الجمعية على مستوى المنطقة، منوهاً بقرار أمانة جدة بإغلاق مقاهي الشيشة والمعسل، معتبراً أنه خطوة إيجابية في ظل انتشار هذه المقاهي داخل الأحياء السكنية بشكل كبير. الجدير بالذكر أن الدراسات التي أجرتها منظمة الصحة العالمية أثبتت أن تعاطي التبغ أحد أهم أسباب الوفاة التي يمكن الوقاية منها. ويودي وباء التبغ بحياة نحو 6 ملايين نسمة في العالم كل عام، منهم أكثر من 600 ألف نسمة ممن يقضون نحبهم جراء التعرض لدخان التبغ غير المباشر. وسيحصد هذا الوباء، إذا لم تتخذ إجراءات لوقفه، أرواح 8 ملايين نسمة بحلول عام 2030، منهم أكثر من 80 في المائة من سكان البلدان المنخفضة