تنظم جمعية "كفى" للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات في منطقة مكةالمكرمة عدة أنشطة للتصدي لظاهرة التدخين، حيث بدأت بتنظيم حملة استباقية لليوم العالمي لمكافحة التبغ تستهدف وقاية وتوعية النساء من خداع شركات التبغ ووكلائها. وقال المدير التنفيذي لجمعية "كفى" الأستاذ عبد الله بن حسن سروجي إن الحملة تستهدف المرأة في المقام الأول, فيما تمارس مهماتها وبرامجها لتوعية وحماية الشباب والرجال من التكتيكات التي تتبعها شركات التبغ. وأكد سروجي أن القرارات الحاسمة لمنع التدخين في الأماكن المغلقة، وكذلك منع تقديم الشيشة والمعسل، ومنع التدخين لمن هم أقل من 18 سنة، ونقل المقاهي خارج العمران، إضافة إلى عدم السماح بتقديم التبغ بكافة أشكاله في المواقع غير المصرح لها، تساهم بشكل كبير في انتشار التبغ خصوصاً بين النساء. وأضاف المدير التنفيذي لجمعية "كفى", إن انخفاض نسبة استهلاك التبغ ينعكس بشكل جيد على صحة الجميع, خاصة المدخنين حيث تقل نسب الوفيات والأمراض التي يتسبب فيها التدخين, مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية والسرطانات والأمراض التنفسية والمسببة للعجز, مشيراً إلى أن تعاطي التبغ يمكن أن يتسبب في وفاة مليار شخص خلال هذا القرن. وشدد سروجي على أهمية التصدي لظاهرة التدخين حفاظاً على أرواح الكثير الذين تورطوا في مصائد شركات التبغ, ولن يكون ذلك إلا بالاعتراف بأهمية الحد من تعاطي التبغ بين النساء وإتخاذ ما يلزم من إجراءات بناء على ذلك. وتحتفل منظمة الصحة العالمية في الحادي والثلاثين من مايو في كل عام باليوم العالمي للامتناع عن التدخين، واختارت المنظمة هذا العام شعاراً مختلفاً يخاطب كافة شرائح المجتمع, ذكراً كان أو أنثى, فجاء الشعار (التبغ خطر على كلا الجنسين). حيث إحتلت المدخنات من بين مليار شخص في العالم ما نسبته ال 20 % من العدد الإجمالي للمدخنين, ولم تقف عند هذا الحد, بل تؤكد المؤشرات أن الأعداد في ارتفاع متسارع, مما يهدد نساء الأرض بخطورة بالغة تلحقها به سجائر التبغ ونفثات دخان الأراجيل في المستقبل القريب.