على شرف صاحبة السمو الملكي الأميرة دانية بنت عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود، اختتم يوم السبت – 20ذو القعدة1441ه، الموافق 11 يوليو 2020م، الملتقى الافتراضي الأول تحت عنوان:"دعم أسر ذوي الإعاقة في الأزمات (جائحة كورونا أنموذجاً)" وتم البث المباشر عبر منصات إلكترونية متعددة. وقد نظمت الملتقى شركة آسية الوقفية؛ إيماناً بدورها في تحقيق رؤية 2030م، ومن خلال القيام بدروها في المسؤولية الاجتماعية، باعتبارها عنصراً من عناصر التنمية المستدامة، ودروها الإرشادي لخدمة المجتمع، وتكاملاً مع الجهود التي قدمتها الدولة لجميع فئات المجتمع خلال جائحة كورونا. وقد شهد الملتقى حضور أكثر من (1500) مختص ومستفيد، مهتمين في مجال الإرشاد لذوي الإعاقة ودعم أسرهم، من كلا الجنسين. وافتتح الملتقى بكلمة لرئيس مجلس إدارة آسية الوقفية: الدكتورة أسماء بنت راشد الرويشد، التي بينت أن هذا اللقاء يأتي ضمن منظومة من البرامج المجتمعية والتوعوية، التي تقيمها مركز آسية للإرشاد الأسري؛ لدعم كافة فئات المجتمع، وتحقيق رسالتها في الإرشاد الأسري، والمساهمة في تذليل الصعوبات التي تواجه الأسرة، في ظل جائحة كورونا. وتطرقت الدكتورة إلى دور الأسرة ذات الابن المعاق، التي تكابد العناية بهم دون أن يشعر بهم أحد، وكم من أم عانت من تحملها للمسؤولية بصمت، وكم من أب عانى من عدم تمكنه توفير متطلبات ابنه من ذوي الإعاقة وظل حائراً في همومه وأحزانه،فلا موارد مادية أو معنوية تعينهم. ودعت الدكتورة في كلمتها، إلى ضرورة تكامل الجهات الصحية والربحية، ومؤسسات المجتمع المختلفة ومنظماته؛ لتقديم دعم حقيقي بشكل متكامل يلبي الاحتياجات النفسية والمادية. ثم ألقت ضيفة الشرف: صاحبة السمو الملكي الأميرة دانية بنت عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود. كلمة ضافية حول الوقت الحرج الذي واجهته الجمعيات المهتمة بالإعاقة في أول الأزمة، في ضيق الوقت والحركة، وعدم قدرتهم لتحقيق أهدافهم في خدمة ذوي الإعاقة، ونوهت للدور الكبير الذي قام به أعضاء هذه الجمعيات، بمبادرات حقيقية معنوية ومادية. مثل: (مبادرة أصدقاء ضد كورونا) للتعامل مع ظروف جائحة كورونا ورفع وعيهم، وتوفير متطلباتهم من الوسائل المعينة للأسرة لرعايتهم وقت الأزمة. وضربت المثل الرائع بذوي الإعاقة الذين عكسوا بصبرهم وتحملهم أروع المثل، وكان دافعاً للجمعيات لتقديم المبادرات النوعية. وشكرت في مجمل حديثها القائمين على هذا الملتقى والأطروحات الجادة التي قدمت خلاله. ثم توالت فقرات الملتقى الافتراضي في محاوره الثلاث حول:(واقع أسر ذوي الإعاقة، في ظل جائحة كورونا)، ومحور (دور القطاع الأسري في دعم أسر ذوي الإعاقة، ومقدمي الرعاية لهم خلال الأزمات)، ومحور (دور المسؤولية المجتمعية لدعم أسر ذوي الإعاقة خلال الأزمات). وشارك فيها نخبة من المختصين والخبراء في طرح الأوراق العلمية، وإظهار المبادرات التي عملت خلال فترة الجائحة، ونجحت في دعم أسر ذوي الإعاقة. وفي نهاية الملتقى تم شكر المشاركين والضيوف، وقراءة التوصيات . و تقام خلال هذه الأسبوع الأنشطة المصاحبة للملتقى، وهي:(مبادرة "نحن معكم" أطلقتها آسية الوقفية في الملتقى) وتُعنى بتقديم استشارات لدعم ذوي الإعاقة وأسرهم، على مدى أربعة أيام (من الأحد إلى الأربعاء)، عبر الغرف الافتراضية، وستُجيب عنها أخصائيات من مختلف التخصصات. يذكر أن الملتقى شهد إقبالاً وتفاعلاً كبيرين في منصات التواصل الاجتماعي، بما يزيد عن (1500) حاضر ومستفيد، قدم خلالها (ثلاثة عشر) خبيراً ومختصاً، أطروحات قيمة لذوي الإعاقة وقت الأزمات.