قالت مصادر محلية بمحافظة عدن إنَّ اللجان الشعبية الجنوبية واصلت صدَّ عدوان المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع صالح، مشيرة إلى أنه تم وقف زحفهم في كل من المعلا والشيخ عثمان ودار سعد والمنصورة وخور مكسر، وصدحت مساجدُ عدن بالدعوة إلى الجهاد ضد الانقلابيين. ونادى أئمة المساجد -لليوم الثاني على التوالي- في مديريات المعلا والشيخ عثمان ومديريات أخرى بواسطة مكبرات الصوت للجهاد والتكبير والتهليل، مرددين "حي على الجهاد" نهاراً ومساءً، ومعلنين الحرب والجهاد والتعبئة العامة، وفقاً لصحيفة "الأنباء" الكويتية. ولاقت دعواتُ المساجد للجهاد استجابة واسعة لدى شباب المحافظة الذين توافدوا من كل المديريات، للانضمام إلى صفوف اللجان الشعبية والمقاومة الجنوبية. وبدأت حشودٌ قبلية وقوات عسكرية موالية لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، الزحف من محافظتي أبين ولحج باتجاه عدن، لمساندة المقاومة الجنوبية، من المحورين الشرقي والشمالي، مدعومة بطائرات "عاصفة الحزم". وأكدت مصادر قيادية في اللجان الشعبية الجنوبية أن 22 عنصراً من ميليشيات الحوثي سلموا أنفسهم، بعد معارك عنيفة جنوب مديرية لودر وكان بحوزتهم عملات غير يمنية. من جهة ميدانية قصف طيران التحاف صباح اليوم، ضمن عملية "عاصفة الحزم"، مخازن للسلاح داخل أحواش القيادي العسكري، درهم نعمان الموالي للمخلوع صالح بمدينة عدن«جنوب اليمن»، كما قصفت معسكراً للحوثيين في دار سعد بمنطقة مصعبين، ولا تزال طائراتُ التحالف تُحلِّق حاليًا في سماء مدينة عدن. وكانت المقاومة الشعبية الجنوبية أعلنت -أمس- رسمياً في بيان لها عن توحيد صفوفها في إطار واحد لمواجهات مليشيات الحوثي وصالح، كما توعدت بردٍّ قاسٍ يحرق الأرضَ تحت أقدام الغُزاة، بحسب تعبير البيان.