لم يجد العشرات من جنود التمرد الحوثي حلا سوى الاستسلام، في مديرية دار سعد بمدينة عدن الجنوبية، التي سيطر عليها مقاتلو المقاومة الشعبية بصورة كاملة أمس، بعد أن كانت سيطرت قبل ذلك على مواقع في أبين وإب. وأكدت مصادر مطلعة أن مقاتلي المقاومة يطاردون مئات المتمردين الفارين. مشيرة إلى أن سيطرة المقاومة على المديرية أتت بعد حرب شوارع عنيفة، أسفرت عن مصرع عشرات الحوثيين والجنود الموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. ومضت المصادر بالقول إن مقاتلي المقاومة الشعبية تمكنوا من حسم المعركة لمصلحتهم، بعد استلامهم أسلحة نوعية أسقطتها لهم طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة لردع التمرد ودعم الشرعية، متمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي. مشيرة إلى أن المقاومين حققوا تقدماً مماثلاً في حربهم ضد الانقلابيين في مناطق أخرى من عدن مثل المعلا وخور مكسر، وتمكنوا من طرد المتمردين إلى خارج هذه المناطق. وكانت طائرات التحالف استهدفت فجر أمس مواقع الإرهابيين في منطقتي المعلا وخور مكسر، وتسبب ذلك في إيقاع خسائر فادحة وسطهم، ما أدى إلى فرار المتمردين، واستغل عناصر المقاومة حالة الرعب والفوضى التي وقعت في أوساط المتمردين وبادروهم بهجوم من عدة جبهات، أدى إلى إيقاع خسائر فادحة بينهم، حيث بلغ عدد القتلى 25 شخصاً، إضافة إلى إصابة العشرات. وأضاف شهود عيان أنهم شاهدوا ألسنة اللهب والدخان تتصاعد من عدة أماكن يسيطر عليها المتمردون، وشهد حي المعلا في عدن اشتباكات عنيفة بين الحوثيين ولجان المقاومة الشعبية. وأفادت مصادر ميدانية في عدن بأن المتمردين يتخذون صوامع الغلال في المعلا وجبل حديد في خور مكسر وبعض المزارع والفلل في المدينة الخضراء قواعد ومعسكرات لهم، إضافة إلى بعض المنشآت الصناعية التابعة لموالين للمخلوع صالح في عدن، حيث ينطلقون من تلك الأماكن لمهاجمة المدينة وقصف المنازل عشوائياً. وعلى صعيد بلدة الضالع، دارت اشتباكات عنيفة بين المتمردين ورجال المقاومة، حيث قصف المتمردون أحياء المدنيين بالمدافع الثقيلة، وقد ردت المقاومة الشعبية بالمثل. كما قصفت طائرات التحالف العربي معسكر الصدرين في ضاحية مريس بالضالع، حيث يوجد معسكر تابع للواء 33 مدرع الموالي للمخلوع صالح. أما في أبين، فقد سيطرت قوات المقاومة الشعبية على معسكر خفر السواحل في شقرة. وأكد شهود عيان أن السيطرة على المعسكر تمت بعد معارك عنيفة، قتل فيها 35 من الحوثيين وحلفائهم. وفي ذات المنطقة أكدت مصادر المقاومة الشعبية أنها تمكنت من قتل 16 حوثياً وأسر 60 آخرين بعد مواجهات استمرت ثلاثة أيام في مديرية لودر.وفي محافظة شبوة، جنوبي اليمن، أسفرت المواجهات العنيفة بين رجال القبائل والمتمردين عن مصرع 20 حوثياً. وأكدت وكالة الأناضول أن 14 متمرداً آخرين قتلوا في اشتباكات عنيفة ما زالت مستمرة في الوقت الراهن في مديرية مرخة السفلى بمحافظة شبوة. وأضافت الوكالة أن مسلحين قبليين موالين للرئيس هادي هاجموا بالأسلحة الرشاشة دوريتين تحملان مسلحين حوثيين في منطقة كرِش بمحافظة لحج، ما أسفر عن مقتل ثمانية منهم وجرح عدد آخر. كما هاجموا أيضا دورية كانت تقل جنودا موالين لجماعة الحوثي في مديرية بيحان بمحافظة شبوة، ما أسفر عن مقتل 14 آخرين. .. وواشنطن تدعم العاصفة عسكريا كثفت الولاياتالمتحدة دورها في عملية عاصفة الحزم، وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، إن بلاده كثفت شحناتها من الأسلحة وتبادل المعلومات الاستخباراتية لدعم التحالف. وأضاف في تصريحات للصحفيين في الرياض "السعودية تبعث برسالة قوية إلى الحوثيين وحلفائهم أنه ليس في استطاعتهم السيطرة على اليمن بالقوة". وأضاف بعد محادثات مع وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان وعدد من المسؤولين السعوديين "دعماً لهذه الجهود فقد قمنا بتسريع شحنات الأسلحة، كما زدنا من تبادل معلومات المخابرات، وشكلنا خلية تخطيط مشتركة للتنسيق في مركز العمليات السعودي". فيما قال مسؤول رفيع في البنتاجون إن واشنطن تقوم بشكل رئيس بإرسال قنابل موجهة.