قالت الخطوط الجوية السعودية: إنها تُكرر أسفها واعتذارها لجميع الركاب الذين تأثرت رحلاتهم بالظروف المناخية الخارجة عن الإرادة والتي تضررت منها عمليات "السعودية" بشكل كبير، كما أكدت أنَّ جميع تذاكر الركاب المتأثرين من تأخير رحلاتهم أو إلغائها ستبقى صالحة للسفر ولن تكون مُغلقة، وسيتم فتح جميع التذاكر للركاب الذين حصلوا على بطاقات صعود الطائرة ولم يتمكنوا من السفر، حتى تكون لهم حرية التصرف بها لاحقاً. وأكدت الخطوط السعودية -في بيان صدر اليوم الأحد- أن جميع القطاعات التشغيلية للعمليات الجوية والأرضية وقطاع الشؤون التجارية المعني بالحجز والتذاكر في حالة استنفار متواصلة على مدار الساعة لمعالجة الآثار الناتجة عن الظروف المناخية وما ترتب عليها من تغيير شامل في جدولة الملاحين وتنظيم جداول الرحلات، بعد التوقف الكامل لحركة النقل الجوي في مطارات المملكة. وأشارت إلى أن الوضع كان متشابهًا في جميع المطارات التي كانت في مسار العاصفة الرملية، في المنطقة الوسطى والشرقية ومطارات المدن شمال المملكة وجنوبها، مضيفة أن عدداً كبيراً من الطائرات لم تكن في مواقع التشغيل وفق الجدول المعتاد ولم تكن في مكان واحد بل متفرقة بين المطارات الداخلية والدولية حرصاً على سلامة الطائرات ومن فيها، وكان لذلك تأثير بالغ على إعادة الجدول وانتظامه من جديد ليوم الخميس، وذلك لأن أنظمة النقل التجاري الجوي وفق رخصة التشغيل النظامية 121 تفرض قيودًا مشددة على حركة الطائرات وعمل ملاحيها في ال24 ساعة. وقالت الشركة في بيانها إنه مع بدء الأزمة تم على الفور تفعيل مركز الطوارئ في العمليات الجوية، وحصر أعداد الركاب المتأثرين من خلال أنظمة الحجز وتحديث المعلومات أولاً بأول من خلال الرسائل النصية، وإعادة تعيين رحلات بحدود ما كان متوفراً من الطائرات في المطارات الرئيسة وطلب الملاحين كاملي الجاهزية لتشغيلها، وإعادة جدولة الملاحين المنتهية ساعات عملهم. وتابع البيان أنه تم فتح خطوط هاتفية ساخنة مع مسؤولي المحطات والذين كانوا في مراكز عملياتهم المحلية طوال الوقت لتحديث معلومات الرحلات وإعادة تعيين أخرى ووضع الأولويات وتخصيص رحلات إضافية في حدود ما كان متوفراً، بالإضافة إلى معالجة الوضع لإعادة جداول الرحلات للوضع الطبيعي. وحول تكاتف العاملين بالمطار قالت الشركة: إن عدداً كبيراً من الطيارين والملاحين ممن كانوا يقضون أيام إجازتهم النظامية أو راحتهم الأسبوعية قاموا بالتطوع لتشغيل الرحلات، وتطوَّع بعضُ قائدي الطائرات للعمل كمساعدي طيار على بعض الرحلات مساهمة وحرصًا منهم على تقليل أثر توقف التشغيل على الركاب.