أكد الباحث الفلكي، الدكتور خالد بن صالح الزعاق، رئيس مرصد الزعاق للدراسات الفلكية والجيوفيزيائية، أن اليوم أول موسم الحميمين وسمي بذلك نسبة إلى حمو جوف الأرض وحمو وجه السماء. وتابع، أن بدايته تتزامن مع أمطار السماك وهي الأمطار التي لا تنبت شيئاً لكنها تطيل فترة اخضرار الربيع وتهيأ الأرض لربيع الصيف وهو أهم من مطر الشتاء ولهذا قال العامة "يا الله بصيفية نرعى بها حوليه.. ولا شتوية نرعى بها شتوية" ومطره مخلوط بقصف الرعد ووميض البرق الخلب والذي يُرى من مكان بعيد ومشوب بحبات البرد وهو الموسم المخيف لزرّاع القمح لتزامنه مع موسم الحصاد السنوي. وأضاف، أن عدد أيامه 26 يوماً مقسمة على نوأين هما "سعد الأخبية"، و"المقدم"، هذا عند أهل الأنواء وعند العامة حميم الأول وحميم الثاني ففي الأول يحمو باطن الأرض وفي الثاني يحمو وجه السماء. وأوضح أن موسم "الحميمين" يعتبر آخر مواسم فصل الشتاء، وبانتهائه ينخلع الشتاء بجميع مواسمه، وهو موسم تساوي الليل مع النهار، فيتساوى الليل والنهار في أوله، ثم يأخذ النهار بالزيادة؛ لأن الشمس تنطلق باتجاه الشمال استعداداً لموسم الصيف الفعلي الحار؛ وهو ما يجعل أشعة الشمس تقترب من التعامد على مناطقنا. وقال: خلال هذا الموسم تنشط الرياح المحمّلة بالغبار والأتربة والعواصف، وغالباً ما تكون في ساعات المساء الأولى ويزداد الدفء بالتدريج فيتواءم مع درجة حرارة طبيعة كثير من "الهوام السامّة" والثعابين والعقارب والضبان، فتخرج من مخابئها بشكلٍ متهيج، مضيفاً أن الرياح في أثناء هذا الموسم شمالية شرقية أو شمالية غربية، قد تتقلب لكن لفترة وجيزة وتجلب الغبار والأتربة.