دعا الرئيس اليمني المستقيل، عبدربه منصور هادي، الذي وصل عدن اليوم السبت، الهيئة الوطنية لمؤتمر الحوار الوطني إلى الانعقاد في مدينة عدنجنوب اليمن، أو تعز وسط البلاد، حتى خروج ما أسماها بالميليشيات من العاصمة اليمنية صنعاء. وأعلن في بيان له، مساء اليوم، تمسكه بالعملية السياسية وبمخرجات مؤتمر الحوار اليمني التي أقرت تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم. ورفض "هادي" في بيانه، الانقلاب الحوثي، مجدداً تمسكه بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ووجه التحية لأبناء الشعب الذين عبروا عن رفضهم للانقلاب. وطالب في البيان إلى سرعة إطلاق سراح أعضاء الحكومة اليمنية في صنعاء، داعياً مجلس الأمن للتدخل ضد من وصفهم بالانقلابيين الحوثيين في بلاده. وجاء البيان موقعاً باسم "عبدربه منصور هادي" رئيس الجمهورية؛ مما يعني تراجعه الرسمي عن استقالته التي أعلنها تحت ضغط الحوثيين. وإليكم نص البيان كاملاً: "أعلن فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، أنه بعناية من الله – سبحانه وتعالى – ثم بدعوات كلالخيرين من أبناء شعبنا العظيم في شماله وجنوبه، بشبابه وشيوخه، قد وصل بسلام إلى ثغر اليمن الباسم وحاضرته الأبرز – مدينة عدن – وبأنه يؤكد تمسكه باستكمال العملية السياسية المستندة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية كمرجعية رئيسية، والتي شكلت الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير 2012، والتي نعيش ذكراها الثالثة يومنا هذا، بالإضافة لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومسودة الدستور لليمن الاتحادي الجديد أبرز محطاتها، ويحيي كل أبناء شعبنا اليمني الأبي الذين عبروا عن رفضهم للانقلاب ولكل الإجراءات الباطلة التي حاولت مصادرة إرادتهم الحرة في بناء دولة النظام والقانون، ، ، دولة المساواة والشراكة الوطنية، ، ، الدولة التي تتسع لكل اليمنييندون صبغها بلون واحد بعد أن جرحتها الأعمال الانقلابية الأخيرة منذ 21 سبتمبر 2014، وحاولت تمزيق لحمتها الوطنية، ونسيجها الاجتماعي الواحد في سابقة لم يعشها اليمنيون في تاريخهم المعاصر من قبل، ويؤكد بصورة جلية أن كل الخطوات والإجراءات والتعيينات التي اتخذت خارج إطار الشرعية منذ ذلك التاريخ باطلة لا شرعية لها. ونظراً للظروف الأمنية التي تعيشها العاصمة صنعاء، وإغلاق معظم السفارات العربية والأجنبية الرعية للمبادرة الخليجية، واحتلال مؤسسات الدولة من قبل الميليشيات، فإنه يدعو لانعقاد اجتماع للهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار مدينة عدن أو محافظة تعز، لحين عودة العاصمة صنعاء إلى الحاضنة الوطنية كعاصمة آمنة لكلاليمنيين، وخروج كافة الميليشيات المسلحة منها، ويدعو كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية للالتزام بقرارات الشرعية الدستورية وحمايتها، وفي المقدمة من ذلك أبناء القوات المسلحة والأمن، وعدم الانجرار نحو خطوات تستهدف جر البلاد للفتنة والفوضى، ويدعو كل أبناء الشعب اليمني وقواه السياسية والاجتماعية والسلطات المحلية في المحافظات للالتفاف حول هذه الخطوات، ويؤكد على ضرورة رفع الإقامة الجبرية على دولة رئيس الوزراء وعلى كل رجالات الدولة، وإطلاق كافة المختطفين، ويشكر المواقف الإيجابية للأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وللأصدقاء في العالم وفي مجلس الأمن الدولي، ويطالبهم باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية العملية السياسية في اليمن ودعمهم السياسي الواضح، ووقوفهم السريع والجاد لدعماليمن اقتصادياً، وإلى رفض الانقلاب وعدم شرعنته بأي شكل من الأشكال". والله الموفق عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية