احتشد عشرات اليمنيين أمس الجمعة في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاءومحافظات يمنية أخرى رفضاً لوجود جماعة الحوثيين. واحتشد المواطنون بعد دعوة أطلقتها «حركة رفض» المناهضة لجماعة الحوثي؛ إذ دعت الحركة الخميس جميع المواطنين للمشاركة في أداء صلاة الجمعة في ساحات الاعتصامات، ومن ثم التظاهر رفضاً للحوثيين وما وصفوه ب«الانقلاب» ضد الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي قدم استقالته ورئيس الحكومة مساء أمس. وقال عادل شمسان المسؤول الإعلامي ل«حركة رفض» لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المظاهرات التي خرجت أمس ما هي إلا بداية للمظاهرات والوفود التي ستخرج في اليومين القادمين. وأكد شمسان أن محافظات الحديدة وتعز وإب هي الأخرى شهدت أمس مظاهرات لها المطالب نفسها. وقال إنهم يرفضون العمل الانقلابي التي نفذته جماعة الحوثي، داعياً الجميع لاستمرار التظاهر، وقال: «نؤكد أن اليمن ملك للجميع، وليست ملكاً لجماعة بعينها». ومن ناحية أخرى، احتشد عشرات من الشباب صباح أمس حول مقر البرلمان في العاصمة صنعاء، للمطالبة من أعضاء البرلمان رفض استقالة هادي. من جهة أخرى، أكد البرلمان العربي وقوفه مع مصلحة الشعب اليمني والشرعية التي ارتضاها للوصول باليمن إلى بر الأمان عبر الحوار والمبادرة الخليجية، مطالبا أطياف الشعب اليمني كافة بتغليب العقل ومصلحة الوطن. وحذر أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان في بيان أصدره من مغبة الانجراف نحو المخططات الخارجية الرامية إلى زعزعة أمن واستقرار اليمن. وأشار إلى أن أمن اليمن من أمن الأمة العربية، معرباً عن قلق البرلمان العربي البالغ إزاء تدهور الأوضاع السياسية والأمنية في جمهورية اليمن، التي تهدد وحدة واستقرار اليمن وسلامة أراضيه. وأكد البيان أن البرلمان العربي يهمه مستقبل الشعب اليمني ووحدته الوطنية، مطالباً الحوثيين بعدم جر البلاد إلى الاقتتال والنزاع وتغليب لغة العقل والحوار. وشدد الجروان على أن البرلمان العربي يرفض فرض سياسة القوة أو تطبيق أي شروط وإملاء اتفاقيات بقوة السلاح والتهديد، داعياً الشعب اليمني الحر إلى أن يفوت الفرصة على المتربصين بالأمة العربية ومن يخدمون مصالح إقليمية من وراء تحقيق مخططاتهم الهدامة. وقال الجروان إن البرلمان العربي يدعو إلى استكمال ما تبقى من بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، باعتبار المبادرة الخليجية المخرج الوحيد والمنطقي لإنهاء الأزمات والانقسامات في اليمن. من جهة أخرى، قال مسؤولان محليان لرويترز إن مسلحين مجهولين هاجموا مدرعتين عسكريتين في مدينة عدن الساحلية بجنوب اليمن في الساعات الأولى من يوم أمس الجمعة. وقال اثنان من المسؤولين، طلبا عدم الكشف عن هويتيهما، إن ثلاثة انفجارات سمعت في عدن أثناء الهجوم الذي أعقبته اشتباكات. وتأتي الاشتباكات بعد أن قدم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي استقالته يوم الخميس.