قال اختصاصي طب نفسي إن وسائل الإعلام تبحث عن الإثارة بالمبالغة في تصوير آثار الألعاب الإلكترونية، وتقديمها على أن لها صلة مباشرة في تنامي العنف بين الأطفال والمراهقين. وأكد الدكتور حاتم الشهوان، في حديثه لبرنامج بقناة “روتانا خليجية”، عدم وجود ارتباط واضح وقطعي بين زيادة العنف وكثرة الإقبال على الألعاب الإلكترونية. وأشار إلى أن بعض الدراسات تفترض أن المشاهد العنيفة في الدراما أو الألعاب الإلكترونية قد تؤدي إلى زيادة بعض الأفكار أو السلوكيات العنيفة، لكنها لا تحول المتلقي إلى شخص عنيف، إذا لم يكن لديه ميولاً عدوانية. واعتبر الشهوان أن إطلاق صفة الإدمان لوصف علاقة بعض الأشخاص بالألعاب الإلكترونية يخالف المعايير العلمية؛ لأن الإدمان مرض له وصف علمي، وكثرة تعاطي الإنسان مع أمر محدد لا يعني أنه واقع في الإدمان، لافتاً إلى أن الألعاب الإلكترونية لم تعتمد بعد بشكل خاص على أنها من مسببات الإدمان، إنما هناك دراسات تجري لبحث أوجه علاقتها بالإدمان. وبيّن أن لعبة “ببجي” لا يوجد شيء مرتبط فيها تحديداً له علاقة بزيادة معدلات العنف، بل هي لعبة عادية مثل بقية الألعاب، موضحاً أن هناك عوامل عديدة تدفع البعض إلى كثرة الانشغال بالألعاب الإلكترونية، ومن بينها سهولة الدخول إليها عبر أجهزة الجوال.